نقابي

نقابة بنك تونس والإمارات تطالب بوضع برنامج فوري لإنقاذ المؤسسة

الشعب نيوز / صبري الزغيدي . طالبت النقابة الاساسية لبنك تونس والامارات الإدارة العامة بالنيابة بالتسريع بوضع خلية أزمة وبرنامج إنقاذ فوري وسريع يضمن حوكمة رشيدة وإستراتيجية واضحة للحفاظ على ديمومة البنك وإيجاد حل مع البنك المركزي حتى لا تتعرض المؤسسة إلى خطايا مالية ومزيد عرقلة نشاطها التجاري وإسترجاع ثقة البنك المركزي فيها ومساعدتها على الخروج من هذه الأزمة دون خسارة المزيد من الوقت.

وشددت النقابة في بيان حصلت الشعب نيوز على نسخة منه، شددت على وجوب  إعطاء الفرصة لكافة الإطارات وإستغلال كل الكفاءات ليكونوا فاعلين ومساهمين في إنقاذ المؤسسة دون تمييز بين الموظفين إلا على أساس الكفاءة و الخبرة، مطالبة سلطة الإشراف بالتسريع في إيجاد شريك استراتيجي للبنك أو الترفيع في رأسمال البنك من قبل الدولة التونسية ودولة الإمارات المتحدة حتى لا تتعمق أزمته، معلنة أنها ستطلب جلسة مع وزيرة المالية وجلسة مع محافظ البنك المركزي لإطلاعه على وضعية البنك و طلب المساعدة لإنقاذها.

النقابة دعت الحكومة بممارسة الشفافية الإدارية وذلك بتسمية مدير عام للبنك على أساس الخبرة و الكفاءة البنكية و القدرة على التسيير لا غير، داعية كافة الموظفين إلى مزيـد البـذل والعطاء ومضاعفة الجهد و إعلاء قيمـة العمـل مـن أجـل إنقاذ المؤسسة والمساهمة في الحفاظ عليها من الإنهيار إقتصاديا و إذكاء روح التضامن و الأخوة و نبذ كل أشكال التفرقة من أجل مناخ اجتماعي سليم يساعد على الإصلاح و الإنقاذ والوقوف صفا واحدا لبناء غدا أفضل و ذلك لن يتحقق إلا بتكاتف كل جهود أبنائها من الموظفين.

في هذا السياق أكدت النقابة الاساسية ضرورة تشريكها كطرف اجتماعي في مخطط إنقاذ المؤسسة و العمل على ديمومتها و إطلاعها على ما يجري والرؤية الإستراتيجية التي ستعتمد حتى تكون شريكا فاعلا في البناء و الإصلاح و تطوير المؤسسة، مؤكدة ايضا في هذا الصدد أنها لن تتدخر جهدا في الدفاع عن البنك و البحث عن السبل الناجعة للإصلاح.

من جهة أخرى، أكدت النقابة الاساسية ضرورة رص الصف العمالي في هاته المرحلة المفصلية من تاريخ المؤسسة  والالتفاف حول الهياكل النقابية وهياكل الإتحاد العام التونسي للشغل، ودعت إلى مزيد الحيطة و اليقظة و العمل الجاد لحماية البنك حفاظا على ديمومته، في ظرف استثنائي تعيشه المؤسسة على جميع المستويات، و يتم تسييرها بمديرين عامين بالنيابة وذلك لأول مرة في تاريخ البنك  في ظل غياب رؤية إستراتيجية ومخطط إنقاذ للمؤسسة، ما اثار حالة من الترقب و الحيرة يعيشها الموظفون نظرا للتهديدات الحقيقية على ديمومة البنك ومواطن الشغل فيه.