وطني

الطبوبي في ذكرى حشاد يجدد تضامن النقابيين مع الشعب الفلسطيني ويستنكر تطبيع بعض الأنظمة مع العدو

11.40/ الشعب نيوز / المحرر - تعرض الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد في خاتمة خطابه الى النقابيين، السبت 3 ديسمبر 2022، بقصر المؤتمرات، بمناسبة احياء ذكرى اغتيال الزعيم خالد الذكر فرحات حشاد الى الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة في فلسطين.

وبهذا الصدد، قال ان ذكرى الاغتيال تعود " والعربدة الصهيونيّة في تصاعد، مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ والمناضلين والأرض والتراث والمباني، والاعتقالات لا تتوقّف، حيث يعاني الأسرى في السجون والمحتشدات الصهيونية العزل والتعذيب والتنكيل والقتل البطيء."

وفي مقابل ذلك، يرى الأخ الطبوبي " بعض الأنظمة العربية تهرول للتطبيع مع هذا الكيان العنصري البغيض وفكّ عزلته وفضّ الحصار عنه عبر اتفاقات عار تبرم من هنا وهناك وعبر تبادل السفراء والأنشطة التجارية والاقتصادية والأكاديمية ليكون هذا التطبيع صكّ بياض على مزيد القمع والقهر واغتصاب الأرض والحقّ الفلسطيني وعلى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني. "

الطبوبي اغتنم المناسبة ليجدّد "التعبير عن كامل تضامننا مع أشقّائنا في فلسطين وتحيّة صمودهم وإصرارهم البطولي على المقاومة واستنكار ما تقوم به بعض الأنظمة من تطبيع" و ناشد القوى الديمقراطية في العالم " الخروج عن صمتها إزاء جرائم الكيان الصهيوني وندعوها إلى الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ومنهم الأطفال وإلى تقديم الدعم والمؤازرة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال والتحرّر وبناء دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. "

الطبوبي يحذر الحكومة من "أيّ إجراء يستهدف المواد الأساسية ويدفع إلى تجويع الشعب"  

11.37/ الشعب نيوز/ المحرر - أفرد الأخ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد المؤسسات والمنشآت العمومية بحيز مهم من الخطاب الذي القاه السبت 3 ديسمبر بقصر المؤتمرات بالعاصمة حيث أبرز دون لبس أن" الدفاع عن مؤسّساتنا العمومية كان وسيظلّ واحدا من أولوياتنا وكذلك الدفاع عن المرفق العمومي من تعليم وصحّة ونقل وحماية اجتماعية وغيرها."

 أن التونسيات والتونسيين، يقول الطبوبي ، "جديرون بتعليم راق وصحّة ذات جودة عالية ونقل مريح ومتوفّر وتأمين تغطية اجتماعية متكاملة تضمن الحياة الكريمة والخدمات المتطوّرة للمضمونين الاجتماعيين وفي مقدّمتهم المتقاعدون وذوي الاحتياجات الخصوصية والإعاقات خاصة وأنّ لقاءنا يتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة." 

وفي نفس الإطار، جدّد الطبوبي موقف الاتحاد "الرافض لرفع الدعم" مقابل موقفه "الداعي إلى مراجعة تشاركية لمنظومته. وحذّر الطبوبي الحكومة من "أيّ إجراء يستهدف المواد الأساسية ويدفع إلى تجويع الشعب" واعتبر "الاتفاقات السرية التي أبرمتها الحكومة مع صندوق النقد الدولي غير ملزمة للأجراء وأنهم سيتصدّون إليها بكلّ الطرق المشروعة."

وجدّد الطبوبي مطالبة الاتحاد "بضمان حقّ جميع التونسيات والتونسيين في العيش في بيئة سليمة وفي محيط نظيف غير متعفّن وفق سياسات بيئية تحترم الحقّ في الحياة بعيدا عن التصريحات الرنّانة والوعود الجوفاء التي أصبحت جزءا من المشكل عوض أن تأتي بالحلّ ".

الطبوبي في ذكرى حشاد: لسنا متفائلين لكن لم نيأس من التغيير والإصلاح وكلنا أمل في الانقاذ

 11:28/الشعب نيوز/المحرر-" يؤسفنا ولأوّل مرّة أن نقول بأنّنا لسنا متفائلين بما ينتظر بلادنا خاصّة وقد تكالبت عليها القوى من الدّاخل والخارج واجتمع عليها الطّامعون والسماسرة والدّائنون وأردأ السّاسة ليحوّلوها إلى غنيمة مستباحة وهم يسعون بلا هوادة إلى مزيد تفكيك الدولة والمجتمع وتشتيت أواصره حتّى يسهل السيطرة عليها."

هكذا افتتح الأخ نورالدين الطبوبي الجزء الموالي من خطابه أمام النقابيين، السبت 3 ديسمبر 2022، بقصر المؤتمرات بمناسبة احياء ذكرى اغتيال الزعيم الخالد فرحات حشاد مؤكدا أن "عدم تفاؤلنا لا يعني بالمرّة يأسا من التغيير والإصلاح ونفضا لليد من إمكانية الإنقاذ، فالأمل يحدونا دوما وهو مصدر طاقتنا واستمرارنا"

وفي هذا الصدد، عدّد الأمين العام مصادر الامل فقال "نستمدّه من شعبنا الذي ناهض الحيف والظلم في جميع الأحقاب وناضل ضدّه وقدّم التضحيات الجسام لأجل دحره، حتّى أصبحت المقاومة عنوانا له، وأن جذوة الاحتجاج والانتصار للحقّ لن تخبوَ فيه مهما غلا القهر وتعاظم الاستبداد."

وقال انه "يتجدّد لما نؤمن به من طاقة كامنة في مناضلاتنا ومناضلينا وفي كوادر الدولة ونخبها ومفكّريها ومبدعيها وأحرارها، هم على قدر كبير من الوعي والذكاء والوطنية، قادرون على فهم الواقع والتأقلم مع المتغيّرات واستنباط الحلول وتجاوز الصعاب، رغم ما يتعرّضون له من شيطنة وتهميش وتحريض تحت سياط الشعبوية والتفاهة." 

وأنه "ناتج عن قناعة أنّ حلول مشاكلنا لا يمكن إلاّ أن تكون تونسية تونسية وقد علّمنا التاريخ أنّ التعويل على الخارج والتحريض على الوطن عواقبه التبعية والهيمنة وخسران القرار الوطني واستنزاف المقدَّرات. 

وأضاف أن "مردّه إيماننا العميق بأنّ الظلم والحيف زائلان لا محالة وأنّ المحتكرين والمهرّبين والمتهرّبين والفاسدين لا مستقبل لهم في تونس وبين شعبها النابض ثورة وتوقا للحرية والعدالة والكرامة والرافض لخطاب الكراهية والشحن والتجييش وبثّ الإشاعات وزرع بذور الفتنة ونشر ثقافة العنف والتخوين."

وانه في " اتحاد قويّ متماسك متشبّث بالمبادئ والثوابت التي سار عليها السابقون ولأنّ فيها مجتمع مدني حيّ تجمعنا به قيم ومواقف ومحطّات نضالية مشتركة وعديدة ولن يقبل بعودة الاستبداد مهما كانت ألوانه ومساحيقه وسيظلّ حارسا للحرية واقفا في صفّ شعبه ومدافعا عن قضاياه العادلة."

" أمل نرجو ألاّ يحطّ منه الإصرار على التفرّد والرغبة في فرض الرأي الواحد والقرار الأوحد الذي لن يكون إلاّ تعبيدا للطريق لعودة المنظومة الفاشلة ولانتشار الفوضى والدخول على ظلمات المجهول."

الطبوبي في ذكرى حشاد: إيماننا عميق وصادق بحاجة بلادنا إلى قضاء مستقلّ وعادل يشكّل ركنا أساسيا للاستقرار

11.24/ الشعب نيوز/ المحرر - تطرّق الأخ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد في الخطاب الذي القاه، السبت 3 ديسمبر 2022، في قصر المؤتمرات بمناسبة الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي الوطني فرحات حشاد الى جملة من المسائل السياسية منها الممارسة الديمقراطية والحريات والقضاء وبعض من اوجه الشأن الداخلي للاتحاد.

نظرة استباقية

وبهذا الصدد قال "إنّ بناء الديمقراطية واستكمال مسارها لا يتمّ بمجرّد تطمينات شفوية تخرج علينا من حين إلى الآخر تتحدّث عن أنّ الحريات مضمونة وهي لا يمكن أن تستقيم من دون وسائل ديمقراطية ومن دون تطوير ثقافة الحرية والمواطنة ولقد كانت لنا في ذلك نظرة استباقية لمّا اشترطنا الضمانات فيما يتعلّق بالحريات والحقوق وبالضوابط الحافّة بالتدابير الاستثنائية وها أنّ تحذيراتنا لم تسفّه ولم تكن من باب الرجم بالغيب. ولذا فلن نتردّد في الدفاع عن الحقوق والحرّيات كلّفنا ذلك ما كلّفنا، وسنناصر كلّ صوت حرّ يصدح بموقفه ويحتجّ من أجل حريته وحقوقه."

وأضاف " لقد كان إيماننا عميقا وصادقا بحاجة بلادنا إلى قضاء مستقلّ وعادل يشكّل ركنا أساسيا للاستقرار ولثقة الداخل والخارج في تونس ولذلك لم نتردّد في نقد انحراف البعض بهذا المرفق الحيوي وإخضاعه إلى التعليمات والضغوطات والأطماع ولكنّنا في نفس الوقت عبّرنا عن رفضنا لما تعرّض له عدد من القضاة من تنكيل وتشويه وتدمير لمسيرتهم القضائية وحتّى العائلية وقلنا في إبّانها لا يمكن أن نحمّل قطاعا جرم قلّة قليلة وأنّ المذنب يؤخذ بجرمه دون سواه ووفق القانون والمحاكمة العادلة، ولذلك فإنّنا سنظلّ نناضل دائما ضدّ اختراق القضاء، وضدّ تسخيره لتصفية الحسابات، وضدّ انحرافه عن العدالة. "

الحسم النهائي

وعرج الأمين العام على بعض ما عاناه النقابيون من القضاء فقال: "نستذكر ما عانى النقابيون في محطّات عديدة عندما تمّ توظيف القضاء ضدّهم في محاكمات مفبركة، كما نعدّد المناسبات التي أنصف فيها القضاء النقابيين ومنها الحكم الاستئنافي العادل الأخير الذي نقض حكم البداية وأقرّ بشرعية المؤتمر الأخير للاتحاد واعتبار القرار النقابي مستقلاّ في تنقيح قوانينه وأنظمته الداخلية رغم تواصل رغبة البعض من ضعاف النفوس إقحام القضاء والتشكيك في قرارات قواعده. "

ودعا الطبوبي" كلّ النقابيين الأحرار الى الحسم النهائي في كلّ من حاول الاستقواء على الاتحاد بالسلطة أو بالقضاء وفي كلّ من وجد نفسه بوعي أو من دون وعي في نفس الخندق مع أعداء منظّمة حشّاد العريقة"، معتبرا انه " لا مكان لأعداء الاتحاد في صفوف النقابيين وكما لفظ الاتحاد ضعاف النفوس في كثير من محطّاته فإنّه يلفظ وسيلفظ كلّ من يريد بثّ الفرقة ويشوّه النقابيين ويسيء إلى سمعة الاتحاد."

 

الطبوبي في ذكرى حشاد: هذه مؤشرات التدهور، هذه أسباب التخوف من المستقبل وهذه مواقفنا وحلولنا

11.20/ الشعب نيوز/ المحرر - عدّد الأمين العام، في خطابه الى النقابيين، السبت 3 ديسمبر 2022، بقصر المؤتمرات، قائمة من المؤشرات قال انها تميز الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد ومنها:

  • تواصل تدنّي نسبةُ النموّ بشكل غير مسبوق،
  • ارتفاع شاهق للمديونية تنذر بانهيار وشيك للمالية العمومية،
  • تزايد نسب الفقر واتساع رقعته ليشمل الطبقة الوسطى،
  • ارتفاع مستمرّ للبطالة لم تخفّض أرقامها غير هجرة قسرية نظامية أو غير نظامية لعشرات الآلاف من شبابنا الذين يرمون بأنفسهم وبعوائلهم في قوارب الموت كلّ يوم لتعيش مناطق بأكملها الثكل واليتم والحزن كما حدث مؤخّرا في جرجيس،
  • ركود شبه مطلق للاستثمار العمومي والخاص،
  • تزايد الاحتكار والتلاعب بقوت المواطنين ويوازيها التهاب الأسعار وتدنّي القدرةٌ الشرائية التي أنهكتها الزيادات الجنونية فأفقدت الاتفاق الأخير في الزيادة في الأجور قيمته وأهدافه، علاوة على النقص الملحوظ والمتواصل في تزويد السوق ببعض المواد الأساسية وارتهانها لدى أباطرة الاحتكار والتهريب وعمّقتها سياسات الحكومة الهادفة إلى رفع الدعم عبر الطرق الملتوية وغير المشروعة،
  • تدهور الخدمات العمومية وتردّيها ومفاقمتها لمعاناة المواطن في التعليم والصحّة والنقل وفي سائر المرافق العمومية الحياتية صاحبها تهالك البُنَى التحتية وتعفّن البيئة والمحيط تقودها سياساتٌ بيئيّة مُكَرِّسة للقتل البطيء في أكثر من مدينة،

وقال الطبوبي انها " مؤشّرات لمشهد مخيف تعيشه بلادنا اليوم وأفرزته عشريّة غلب عليها الفشل وفاقمته سياسة التشبّث بالرأي الواحد التي تكرّس اليوم.

صرنا أكثر خوفا

وكنّا نأمل خيرا بعد 25 جويلية 2021 بالخروج من النفق وإيجاد الحلول لتجاوز  عشرية غلب عليها التخبّط واللامبالاة، ولكننا، على ما نشهد ونتابع، قد فقدنا الثقة وصرنا أكثر خوفا على بلادنا وعلى ما يتربّص بها. وأمام هذا الوضع المتردّي فلن نتخلّف عن مجابهة الانهيار الذي تعيشه بلادنا ويعاني منه شعبنا ويرزح تحته ملايين الأجراء والمفقّرين والمهمّشين وستكون، كما تعوّدتم منّا، المسألة الاجتماعية من أولى أولوياتنا وفي مقدّمتها حقوق الجهات والقطاعات وتحسين القدرة الشرائية للأجراء ومراجعة الجدول الضريبي بإصلاح المنظومة الجبائية الحالية غير العادلة ومحاربة التشغيل الهشّ والتمسّك بحقّ المفاوضة وتطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة وإلغاء المنشور عدد 21 الذي واصل تكريس ضرب الحق النقابي وحقّ المفاوضة الجماعية الحرّة والطوعية وفي مراجعة دورية لتحسين مقدرتنا الشرائية وفي حقّنا في تحسين شروط وظروف عملنا."

لسنا مرتاحين

وأضاف الطبوبي" أصبحنا نخشى على بلادنا من المجهول، ولا يستطيع أيّ كان أن يطمئننا في ظلّ استمرار التفرّد والتخبّط وغياب التشاركية والتفاعل مع القوى السياسية والاجتماعية الوطنية، ولسنا مرتاحين لما يجري في تونس.

 فلا القضاء تمّ إصلاحه ولا الفساد تمّ تفكيك منظومته ولا الاحتكار والتهريب جوبها بسياسة واضحة ولا ملفّات التسفير والإرهاب والاغتيالات السياسية تمّ الكشف عنها ولا الإفلات من العقاب أنهي من الوجود ولا الاقتصاد نهض ولا الوضع الاجتماعي عرف استقرارا ولا الفقراء رُفِع عنهم الحيف والظلم والخصاصة."

وازاء ما سبق، أعلن الطبوبي أنّ مناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل، كأغلب التونسيات والتونسيين، يرفضون "العودة إلى ما قبل 25 جويلية ونرفض أيّ مقاربة تهدف إلى استعادة الحكم عبر الاستقواء بالخارج وعبر تزيين حقبة فاشلة وعبر تنكّر أصحابها من مسؤوليتهم فيما آلت إليه البلاد وهم في الأصل جديرون بالمحاسبة"، مؤكدا في نفس الوقت "لم نعد نقبل بالمسار الحالي لما اعتراه من غموض وتفرّد ولما يمكن أن يخبّئه في قادم الأيام والأشهر من مفاجآت غير سارّة ولا مطمئنة على مصير البلاد ومستقبل الأجيال فضلا عن مستقبل الديمقراطية في بلادنا."

الطبوبي في ذكرى حشاد: وضع خانق في البلاد في انتظار انتخابات بلا طعم ولا لون و حان الوقت لتعديل حكومي

11.05/ الشعب نيوز/ المحرر - بعد مقدمة اتى فيها على المعاني من احياء ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد، تخلص الأخ نورالدين الطبوبي، في خطابه الى النقابيين، السبت 3 ديسمبر 2022، بقصر المؤتمرات، للحديث عن الواقع الذي تعيشه البلاد حيث قال أنها" تَعيش وضعا خانقا وتدهورا على جميع الأصعدة،" في انتظار " انتخابات بلا لون وبلا طعم، جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا ولا محلّ إجماع أو موافقة الأغلبية وصيغت على قانون مسقط أثبت يوما بعد يوم ما حواه من ثغرات وخلل" مؤكدا أنّ مسارا كهذا "سيولّد نتائج لا أحد يتوقّع حجم ضعفه وما يستبطنه من تفكّك وتفتيت."  

وذكر الطبوبي بما كان قاله منذ السنة الماضية، من إنّ "كلُّ المؤشّرات تُومِضُ أحمرا مُنذِرَةً بخطر داهم" ولم نكن نتنبّأ أو ننجّم بل رأينا أنّ الأمل الذي انبثق من جديد في ذلك اليوم الصيفي الذي خرج فيه التونسيون للتّظاهر والاحتجاج والتعبير عن الغضب من منظومة حكم العشرية السابقة، قد بدأ يتلاشى، ولكنّنا لم نيأس، فنبّهنا وحذّرنا وحرصنا على أن نكون إيجابيين ونواصل دورنا كقوّة اقتراح وتعديل بالدعوة إلى العمل المشترك والإنصات إلى النقد وإلى آراء أطياف كثيرة من المجتمع غير متورّطة في عشرية غلب عليها الفشل.

 واعترف الأمين العام بـ" أننا لم نجد صدى لنقدنا ولمحاولات التصويب والتعديل، بل وجدنا هجوما وتشكيكا وحملات تشويه ومحاولات ضرب تستهدف الاتحاد باعتباره القوّة الأجدر للتصدّي إلى كلّ اعوجاج أو ارتداد إلى مربّع الانفراد والاستبداد."

وأضاف بـ" أننا نبّهنا إلى أنّنا إزاء حكومة بلا رؤية وبلا برنامج ويغلب عليها الارتجال والغموض وانعدام الانسجام وتتحرّك بنفس آليات الحكومات السابقة: غياب الشفافية وازدواجية الخطاب ويتلبّسها نمط الفعل والرؤية ذاتها التي قادت الحكومات المتعاقبة وهي اللجوء إلى الحلول السهلة والاكتفاء باستنساخ مناويل بالية وفاشلة ولعلّ تشبّثها المستميت بالاقتراض الخارجي سبيلا وحيدا للخروج من الأزمة خير دليل على ضيق الأفق وعلى محدودية الإبداع والتصوّرات علاوة على ما اتسمت به سياساتها من ضرب للحوار الاجتماعي وتنكّر للتعهدات.

وقد أكّدت التعيينات المتتالية على رأس الجهات والعديد من المؤسّسات هذا التخبّط وبها صار تعميم الفشل والارتجال مركزيا وجهويا وقطاعيا. وقد حان الوقت للقيام بتعديل حكومي ينقذ ما تبقّى ويعيد لعديد الوزارات نشاطها ويخرجها من الركود والعطالة ولم نجد مرّة أخرى غير الصمت والإصرار على الخطأ. "

الطبوبي في ذكرى حشاد: الوفاء للشهداء والقادة، منظمتنا قوة اقتراح ومبادرة وتوازن وضغط وفاعل أساسي في كل المسارات

10.55/ الشعب نيوز/ المحرر - استهل الأخ نورالدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد خطابه الى النقابيين، السبت 3 ديسمبر 2022، بقصر المؤتمرات، بتحية الحاضرين من النقابيين والعمال وصديقات وأصدقاء الاتحاد قبل أن يبرز "تجدد اللقاء ككل سنة والوفاء للزعيم الوطني والنقابي الشهيد فرحات حشّاد.. ولدماء كلّ شهداء الوطن" داعيا بالمناسبة الى الترحم على أرواح الشهداء " وفي مقدّمتهم الزعيم فرحات حشّاد وحسين الكوكي وسعيد ڤاڤي وسائر الشهداء من عمّال النفيضة وبرج السدرية و26 جانفي وانتفاضة الخبز" وعلى القادة والرفاق " الحبيب عاشور  و أحمد التليلي وحسين بن قدور عبد السلام جراد ومنصف اليعقوبي وبوعلي المباركي ".
 جاهزة في 2024
وبين الطبوبي ان لقاء اليوم ينتظم في اطار احياء " مرور سبعين سنة على اغتيال الشهيد الرمز والزعيم الوطني والنقابي "فرحات حشاد" وانه "يجري في قصر المؤتمرات بعد الشروع في إعادة بناء المقرّ التاريخي بساحة محمد علي الحامي، ساحة الصمود والمقاومة، والتي يتقدّم فيها البناء والتشييد لتكون في حلّة جديدة وفي الموعد بداية سنة 2024 وتستعيد القها وإشعاعها ونضالها كما عهدتها أجيال من النقابيات والنقابيين."
" صبغة خاصة تكتسيها الذكرى 70 لاغتيال الزعيم الخالد" يقول نورالدين الطبوبي " لنستلهم منها القيم والمبادئ التي مات من أجلها شهيدنا خالد الذكر فرحات حشّاد. و نجدّد مطالبتنا بالمناسبة بالإفراج على كامل الأرشيف النقابي الذي تتحوّز عليه السلط التونسية وسنعمل على الحصول على مزيد الوثائق التي لدى السلطات الفرنسية. "
قلعة التضحية
وأضاف أن " السبعين سنة على اغتيال الشهيد حشّاد، تقف شاهدا على عراقة الاتحاد العام التونسي للشّغل قلعة التضحية ومنبع العطاء وروح الوطنية الصادقة وقوّة الخير الذي لا ينضب وملهم الفكر والإبداع والنضال منذ مرحلة التحرير إلى تأسيس الدولة الوطنية وعبر جميع مراحل بنائها، رغم التشكيك ومحاولة البعض ضرب مصداقية الاتحاد وتشويه مناضلاته ومناضليه."
وجزم الطبوبي قائلا " سنظلّ مؤمنين بدور منظّمتنا كقوّةِ اقتراح ومبادرة وتوازن وضغط وكفاعل أساسي في مسار الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي. ولن تربكنا حملات الشيطنة ولا معاول التخريب والتشكيك ولن تُثْنِينا الادعاءات الباطلة وماكينات التشويه عن الإيفاء بتعهّداتنا تجاه عاملات وعمالنا وتجاه شعبنا وتجاه بلادنا."
مكانة كبيرة
لم ينس الطبوبي التنويه في مقدمة خطابه بالإشعاع الوطني والدولي الذي يحظى به الاتحاد "كمنظّمة عريقة وجدت الإعتراف والاحترام والتقدير في كلّ المحافل والهيئات النقابية الدولية، فحازت مكانة كبيرة في المنظّمات النقابية العربية والإقليمية والدولية ونالت تقدير العالم بحيازتها جائزة نوبل وها هي تسترجع موقعها الطبيعي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للنقابات.  
و جدّدَ الطبوبي الاعتزازَ "بالانتماء إلى منظّمة حشّاد العظيم" و جدد "العهد على الوفاء للقيم النقابية النبيلة وعلى التمسّك بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وعلى النضال من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين وعلى الالتزام بخدمة شعبنا وبلادنا كما علّمنا زعيمنا وقادتنا جيلا بعد جيل".