نقابي

تقدم ايجابي في مفاوضات الساعات الأخيرة يفضي الى تاجيل الاضراب العام بقطاع النقل الى 15 و 16 مارس

 الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي/ تحيين. اسفرت مفاوضات قطاع النقل بين الوفدين الحكومي والنقابيلتي تواصلت الى الساعات الاولى من يوم الاربعاء 25 الى تاجيل الاضراب القطاعي المعلن الى يومي 15 و 16 مارس المقبل زيادة على الغاء الوقفات الاحتجاجية المبرمجة بقطاع النقل غير المنتظم 

وقد نص الاتفاق -الذي وصفته الجامعة العامة للنقل في صفحتها الرسمية بانه تاريخي - على ان يواصل الطرفان تداول النقاط الخلافية العالقة خلال الايام القادمة.

وللتذكير فقد تم التوصل الى هذا الاتفاق بعد مفاوضات مارطونية استمرت على امتداد اليومين الاخيرين بين وفد وزاري رأسه السيد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية بحضور وزير النقل السيد ربيع المجيدي وثلة من سامي المسؤولين في الوزارة وممثلين عن رئاسة الحكومة و وفد نقابي برئاسة الأخ صلاح الدين السالمي الامين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية والاخ وجيه الزيدي الكاتب العام للجامعة وممثلين نقابيين عن مختلف اسلاك قطاع النقل.

وكانت المفاوضات الصلحية قد انطلقت بكثير من التاخير خصوصا وان برقية التنبيه بالاضراب قد صدرت قبل موعد الاضراب القطاعي العام بسبعة عشر يوما ولم تتم الدعوة الى جلسة صلحية إلا خلال اليومين الاخيرين حيث لم تفض جلسة اولى انعقدت بمقر وزارة النقل يوم الاثنين 23 جانفي واستمرت لساعة متاخرة من نفس اليوم لم تفض الى امضاء اتفاق يلغي الاضراب أو يؤجله رغم التوافق على جل النقاط الخلافية

وقد انتظمت صباح الثلاثاء ندوة صحفية بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس لتسليط الضوء حول مسار التفاوض وابرز المطالب الواردة بلائحة الاضراب وكذلك تراتيب الاضراب القطاعي العام الذي كان مبرمجا تنفيذه يومي 25 و26 جانفي.

لكن مباشرة اثر انتهاء الندوة الصحفية تمت دعوة الوفد النقابي مجددا الى اجتماع تفاوضي ثان بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وبمقرها وهو الاجتماع الذي أدى الى الاتفاق القاضي بتأجيل الاضراب القطاعي العام في انتظار استكمال التفاوض بشأن بقية النقاط الواردة ببرقية التنبيه بالاضراب والتي شملت مطالب لقرابة 25 مؤسسة تابعة للقطاع تعيش جلها اوضاعا اقتصادية واجتماعية وصعبة.

وقد قرر الطرف النقابي تاجيل الاضراب بعد أن لمس تقدما ايجابيا في مسار التفاوض على أمل ان يتدعم هذا المناخ الإيجابي ويتعزز بتطبيق ما تم الاتفاق بشانه.

وفي الصورة المصاحبة، يظهر الاخوان صلاح الدين السالمي ووجيه الزيدي بصدد الامضاء على الاتفاق والى جانبهما السيد رفيق بن ابراهيم رئيس ديوان وزير الشؤزالاجتماعية.