ثقافي

نزارقباني (2) : تعلم الخط والرسم والموسيقى و حفظ أشعار عمر بن أبي ربيعة، جميل بثينة، طرفة بن العبد، وقيس بن الملوح

أحب نزار قباني الرسم، في سن الخامسة من عمره، فبدأ بتعلم التخطيط، ثم اتجه للرسم، وعن ذلك قال: "وجدت نفسي بين الخامسة والثانية عشرة من عمري في بحر من الألوان"، حيث كان اللون الأخضر أحب الألوان إلى قلبي، لأنه يذكرن بمنزلي الدمشقي الممتلئ بنباتات الزنبق والريحان والياسمين والنعناع والنارنج."

أحب الموسيقى أيضاً فتعلّم على يد أستاذٍ خاص العزفَ والتلحين على آلة العود، ثم استقر على الشعر، حيث بدأ يحفظ أشعار عمر بن أبي ربيعة، جميل بثينة، طرفة بن العبد، قيس بن الملوح، وتتلمذ على يد الشاعر خليل مردم بك الذي علّمه أصول النحو والصرف والبديع.

دراسته وتحصيله العلمي

دخل نزار قباني المدرسة الوطنية الكلية العلمية لصاحبها أحمد منيف آل عائدي - صديق والده- وذلك في دمشق عام 1929، تخرج منها بعد أن أنهى دراسته الثانوية في عام 1941، ثم درس الحقوق في جامعة دمشق، وتخرج منها في عام 1945.

وفي مرحلة شبابه ودراسته الجامعية شارك نزار في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي، و كان منزله مكاناً لعقد اجتماعات المعارضين للاحتلال في عشرينات القرن الماضي.

نزار قباني الدبلوماسي

عين نزار قباني بعد تخرجه من كلية الحقوق عام 1945 في وزارة الخارجية السوريّة، ثم أصبح موظفاً في السفارة السورية بالقاهرة في نفس العام، وبقي فيها حتى عام 1952، حيث عيّن سفيراً لسورية في لبنان لمدة عامين.

أتقن خلالها اللغة الإنقليزية، ثم عين عام 1954 سفيراً لسورية في أنقرة، كما عين سفيراً لسورية في الصين عام 1958، ثم سفيراً لسورية في مدريد عام 1962، وكانت آخر مهمة دبلوماسية يقوم بها نزار قباني حيث قدّم استقالته عام 1966 ليتفرغ للشعر.