ثقافي

حكايات نزار قباني (3) مع زوجتيه وانتحار شقيقته والملك حسين وانور السادات

تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى، كانت ابنة خاله زهراء آقبيق في عام 1946 عندما كان نزار سفيراً لسورية في القاهرة، طلّقها بعد سنوات بسبب غيرتها عليه عام 1952، أنجبت منه ابنته هدباء من مواليد 1947 التي تزوجت مرتين وتوفيت في لندن عام 2009، وابنه توفيق من مواليد 1951 توفي في عام 1973 عندما كان طالباً في السنة الخامسة بكلية طب جامعة القاهرة، وهو في الثانية والعشرين من عمره، أما طليقته زهراء آقبيق فقد توفيت عام 2010. 

زوجته الثانية كانت العراقية بلقيس الراوي، تزوجها بعد أن ألقى قصيدة تعبر عن حبه لـ بلقيس في مهرجان المربد والتي قال فيها:

مرحباً يا عراق، جئت أغنيك ... وبعض من الغناء بكاء

أكل الحزن من حشاشة قلبي ... والبقايا تقاسمتها النساء

تزوج نزار بلقيس بعد وساطة قام بها الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، حيث أرسل إلى والدها وزير الشباب الشاعر شفيق الكمالي ووكيل وزارة الخارجية الشاعر شاذل طاقة، فوافق والدها على الزواج وذلك عام 1969، بعد حب دام سبع سنوات بدأت عندما التقاها خلال أمسية شعرية في بغداد عام 1962، أنجب منها ولديه عمر وزينب ولم يتزوج بعدها.

أحداث أثّرت في حياته 

مرّ الشاعر نزار قبّاني بأحداث مؤلمة في حياته وكانت ذكراها مأساة حقيقية أثرت على نفسيته وشعره وتفاصيل حياته، منها:

انتحار شقيقته وصال في عام 1938، بعدما أجبرها والدها على الزواج من رجل لا تحبه، حيث قال عنها في مذكراته: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره"، ووصف نزار قباني حادثة الانتحار بقوله: "صورة أختي وهي تموت من أجل الحُبّ محفورة في لحمي... كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدويّة". وفاة والدته فايزة آقبيق عام 1976.

مقتل زوجته الثانية بلقيس عام 1982، خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، رثاها بقصيدته الشهيرة بلقيس التي اتهم فيها الجميع بقتل زوجته. وفاة ابنه توفيق عام 1973، الذي رثاه في قصيدته (الأمير الخرافي توفيق قباني). حرب الخامس من جوان عام 1967، التي قامت بها إسرائيل ضد سورية ومصر، وتمكنت من خلالها إسرائيل من احتلال الجولان السوري، وسيناء المصرية، إضافةً للضفة الغربية وقطاع غزة، وعندها انتقل نزار من شاعر (الحب والمرأة) إلى شاعر (السياسة).

  الملك حسين والرئيس السادات

اتهم نزار قباني الملك حسين ملك الأردن، بقتل الفلسطينيين الذين يعيشون في عمّان خلال الحرب الأردنية الفلسطينية في شهر أيلول/سبتمبر عام 1970. كما نفي من مصر عام 1977 بعد انتقاده زيارة الرئيس المصري أنور السادات لـ "إسرائيل"، من خلال قصيدة، هذا جزء منها:

هل أتتك الأخبار يا متنبي .. إن كافور فكك الأهراما

سقطت مصر في يد قروي ... لم يجد ما يبيع إلا التراما