رياضي

مدربون يطاردون "شبح" الإقالة المبكر

لطالما تحدثنا عن الميركاتو الصيفي لهذا الموسم والذي كان الأقوى على الإطلاق بعد سلسلة من الإنتقالات "المجنونة" ومن أهمها انتقال ​ليونيل ميسي​ و​سيرجيو راموس​ الى باري سان جيرمان، و​كريستيانو رونالدو​ الى مانشستر يونايتد و​روميلو لوكاكو​ إلى تشيلسي وغيرهم، لكن وبعد مراحل عدة على بدء الموسم الجديد، بدأت تلوح في الأفق ملامح تغييرات كبيرة ولكن هذه المرة على صعيد خارطة المدربين.

يمكن تقسيم وضع الكثير من المدربين في الأندية الأوروبية الى قسمين: قسم ينتظر الإقالة وآخر قد يلقى المصير نفسه ولكن خلال فترة بعيدة المدى تقريباً وعطفاً على النتائج والأهداف التي تم وضعها من قبل إدارات الأندية.

في هذا الإطار يبدو مستقبل الهولندي ​رونالد كومان​ مدرب برشلونة على المحك خاصة وأن الفريق الكاتالوني لم يستطع إيجاد توازنه وإيقاعه المعتاد منذ توليه تدريبه، أضف الى ذلك ان رحيل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي خلط كل الأوراق في الكامب نو، ليترافق ذلك مع الاصابات الكثيرة في الفريق والتي ادت لخسارة "مؤلمة" أمام بايرن ميونيخ في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ولم يُخفِ رئيس النادي خوان لابورتا عدم اقتناعه باسلوب رونالد كومان، كما ان الضغط الجماهيري يتزايد من مباراة إلى أخرى، مما يعني ان نادي برشلونة قد يجد نفسه مضطرًا لإقالة كومان مطلع العام الجديد في حال ساءت النتائج المحلية والأوروبية أكثر.

وعلى الرغم من مشاركته الصدارة مع ليفربول وتشيلسي، فإن الثقة بمدرب مانشستر يونايتد ​أولي غونار سولسكاير​ اهتزت كثيرًا بسبب تغييراته العقيمة وغير المجدية والتي تسببت بخسارته مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا أمام يونغ بويز السويسري، وربما جاءت صفقة انتقال النجم البرتغالي رونالدو في وقتها لكون الأخير سجل أربعة أهداف في ثلاث مباراتين حتى الآن، لتؤخر قليلاً من إمكانية استبدال المدرب النرويجي بمدرب آخر.

وفي انكلترا أيضًا، دخل مدرب أرسنال ​أرتيتا​ مقصلة الإقالة برجليه بعد ثلاث هزائم متتالية في الدوري الممتاز، لكن الانتصارين اللذين حققهما مؤخرًا على حساب نوريتش وبيرنلي ربما أجلا رحيله الى وقت لن يكون بعيدًا بالتأكيد.

في المقابل ربما يصبح مدرب باري سان جيرمان ​ماوريسيو بوتشيتينو​ "مشروع مدرب سابق" لكن خلال فترة بعيدة المدى قد تتعلق حكمًا بفشله في تحقيق دوري أبطال اوروبا هذا الموسم وسط هذا الكم الهائل من النجوم، وهو أمر قد يحصل في حال عجز مدرب الفريق الباريسي عن تحقيق هذا الهدف الذي يعد الأسمى لمسؤولي النادي.

مدرب آخر قد يعلن الرحيل من تلقاء نفسه نهاية الموسم الا وهو بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في حال لم يتمكن الأخير من الحفاظ على لقبه في البريمييرليغ وعجز مرة أخرى عن الصعود الى منصة التتويج الأوروبية.

يبقى القول ان خارطة المدربين لن تبقى على حالها بالتأكيد مع نهاية هذا الموسم، لكن كثيرين منهم قد يخسروا مقاعدهم حتى قبل حلول العام الجديد.