رياضي

كرة اليد: استعدادا لمونديال اسبانيا: منتخب الكبريات في تربص ثاني و4 أكتوبر التحول الى فرنسا

يدخل المنتخب الوطني بداية من اليوم في تربص داخلي سيقام في مدينة نابل وهو الثاني ضمن برنامجه التحضيري لبطولة العالم التي ستقام في اسبانيا في الفترة المتراوحة بين 2 و19 ديسمبر المقبل بعد محطة اعدادية أولى خاضها على امتداد أسبوع، تحضيرات عناصرنا الوطنية ستتواصل وستتوقف لفترة وجيزة فقط فسح فيها المجال لإقامة نهائي البطولة الوطنية الذي سيجمع بين النادي الافريقي وأمل الرجيش كذلك المربع الذهبي ونهائي الكأس.

ستتواصل تحضيرات المنتخب دون انقطاع وسيرفع فيها النسق حتى يكون جاهزا من كل النواحي مع ضربة البداية للبطولة العالم المنتظرة في اسبانيا التي سيستهلها بمباراة صعبة أمام الدنمارك وسيكون خلالها مطالب بتقديم مردود طيب بما أنها ستكون المباراة المفتاح لبقية المشوار، منتخبنا ان تمكن من الاعداد كما يجب للمونديال فان حظوظه ستكون وافرة جدا في التواجد في الدور الثاني الذي سيكون معنيا به ثلاثي من كل مجموعة مثل ما كان الشأن في النسخة الأخيرة من مسابقة الأكابر التي دارت في مصر وسيتمكن من فك عقدة الدور الأول والنسج على منوال منتخب الصغريات الذي كان سباقا وخطى خطوة تاريخية في النهائيات التي أقيمت في بولونيا في 2018 وهذا الهدف يظل قابلا للتحقيق سيما في ظل الجيل الجيد الذي تضمه المجموعة الذي يمزج بين الخبرة والطموح وتوجد فيه عناصر محترفة قادرة على تقديم الاضافة المرجوة.

ترك المنتخب خلال النهائيات القارية الأخيرة افضل انطباع وكان قريبا من اللقب بعد أن أحرج أنغولا في النهائي ولو أن الجامعة وفرت له الامكانات الضرورية والتحضيرات الكافية لتمكن من استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2014، الجامعة تركت المنتخب في التسلل بعد مشاركته في «كان» 2018 وأدخلته عنوة في فترة فراغ واعتبرت أمره ضروريا ووجهت اهتماماها الى منتخب الأكابر أملا في تحقيق أهداف انتخابية لا غير لكنها لم تفلح مسعاها واليوم هي تحاول التدارك من خلال تمكين منتخب السيدات من تحضيرات قد تكون كافية لخوض المونديال وقد لا تكفي بما أن كل العناصر كانت في راحة مطولة بسبب توقف نشاط البطولة الذي سيتواصل أيضا الى ما بعد مونديال اسبانيا في سابقة.

- دورة فرنسا اختبار جدي

تنهي عناصرنا الوطنية يوم 23 سبتمبر الجاري تربصها الحالي وستركن بعدها الى راحة ثم تعود بداية من 4 أكتوبر المقبل الى التحضير للمونديال من خلال المشاركة في دورة فرنسا الدولية الودية التي ستتواصل حتى يوم 10 من الشهر ذاته، الدورة الدولية الودية المنتظرة ستكون بروفة جدية للمنتخب خاصة بالنسبة للعناصر التي تنتمي الى فرق البطولة الوطنية وستمكن الناخب الوطني من فكرة مبكرة عن جاهزية بعض العناصر من عدمها وكيفية تدارك النقائص الموجودة التي هي عديدة في مقدمتها الاعداد البدني الذي سيكون مطلوبا في المقام الأول لخوض مباريات في مستوى ما هو موجود في بطولة عالم.

- في انتظار البقية

ستكون الجامعة مطالبة ما بعد دورة فرنسا بوضع برمجة تمكن المنتخب من جاهزية كافية للمونديال وأكثر من تربص خارجي يتضمن مباريات ودية ذات قيمة تحصل من خلالها الفائدة فنيا، ان لم تكن بقية التحضيرات بالجدية المطلوبة فان المنتخب لن يكون قادرا على الذهاب بعيدا في المونديال المنتظر وهذا ما يتوجب ادراكه فمن المهم اليوم أن تكون المشاركة هادفة وليس لمجرد تسجيل الحضور وأن تعطى الثقة الكاملة في عناصرنا الوطنية وإلا فما الجدوى من خوض المونديال.

بات يوجد في المنتخب مجموعة هامة من المحترفات وهذه نقطة ايجابية لا بد من استغلالها من اجل تحقيق نتائج طيبة فكرة اليد التونسية في حاجة اليوم الى تدارك الوضع الصعب الذي تمر به على كل المستويات اداريا وفنيا، عناصرنا الوطنية امام فرصة تاريخية في مونديال اسبانيا وان لم تقدر على الاستفادة منها فإنها ستنتظر طويلا حتى تحققها مستقبلا.

سيشارك المنتخب الوطني في المونديال للمرة العاشرة في تاريخه وسيتطلع فيه الى تحقيق مرتبة محترمة مثل ما كان الحال في نسخة 1975 التي أنهاها في المكرز 12، عناصرنا الوطنية لم تتمكن في 2019 من المشاركة بما أنها لم تتأهل وانسحبت منذ الدور ربع النهائي من بطولة افريقيا للأمم وأسوأ مرتبة كانت في مونديال 2017 عندما أنهت في المركز 24 والأخير وفي النسخة القادمة من المونديال ستكون مطالبة بما هو أفضل.. المخاوف كبيرة من أن يخرج المنتخب بأسوأ مركز في تاريخ مشاركاته بما ان المونديال سيعرف مشاركة 32 منتخبا عوضا عن 24 مثل ما كان معمول به في النسخ السابقة.

- مجموعة المنتخب

يعول الناخب الوطني معز بن عمر خلال تربص اليوم على مجموعة تضم ثمانية عشر لاعبة وهن فادية العمراني ورؤى مقدم وأميمة قدورة في حراسة المرمى اضافة الى فاطمة البوري وبثينة عميش ومريم الرزقي ودرة الشندرلي وتهاني عمار وأماني السلامي وآية المصري وسمية بالحاج وأيضا مريم قمر وأنس يعقوب وهبة الشتالي وفدوى عويج وميسم العزري وآية بن عبد الله وندى الزلفاني، مجموعة ينتظر ان تعرف غربلة بداية من التربص المقبل الخارجي بما أنه سيتم الحاق اللاعبات المحترفات في مختلف البطولات خارج حدود الوطن على غرار فاطمة صفر وشيماء الجويني ومنى الجليزي وأمل الحمروني وراقية الرزقي وأميمة دردور واية بن عبد الله التي انضمت مؤخرا الى نادي «أكتوفيل» الفرنسي الناشط في الدرجة الثانية هناك.