مخطط نقابي للنهوض بالاراضي الفلاحية بحتثه جامعة الفلاحة في يوم اعلامي
الشعب نيوز/ أبو ابراهيم - نظمت الجامعة العامة للفلاحة اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 يوما اعلاميا لتقديم مخطط النهوض بالأراضي الدولية عرضه الدكتورعبد الله بن سعد. وحضر اليوم الإعلامي الاخوة الأمناء العامون المساعدون سامي الطاهري ومحمد الشابي ومحسن اليوسفي وعدد من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية.
ازمة وحلول
وقال الأخ عمار الزين الكاتب العام في افتتاح اليوم الإعلامي ان الوضع في الأراضي الدولية صعب ومعقد للغاية ويستوجب حلولا عاجلة وأشار الى ان تخلي الدولة عن واجباتها المتعلقة بالاستثمار وهو ما اضعف الضيعات الدولية وقد انعكس الامر سلبيا على الذين يعانون الكثير من التحديات والصعوبات وقال ان الامر وصل الى عدم خلاص الأجور لعدة اشهر متتالية.
وشرح ان هذا اليوم الإعلامي يدخل في اطار خطة عمل الجامعة العامة التي تهدف الى تسليط الضورعلى الواقع في الأراضي الدولية وتفعيل الحلول القادرة على الخروج بها من ازمتها.
من جهته، قال الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسوؤل عن قسم الاعم والنشر ان الدراسات التي انجزتها الجامعة العامة للفلاحة دعمت المكتبة النقابية واكد ان للاتحاد بدائله بوصفه منظمة وطنية لها مشروعها الوطني.
معركة وطنية
وعبر الأخ الطاهري عن أهمية انتاج البدائل في ظل تنامي الخطاب الشعبوي الذي يستهدف العمل النقابي وقال انه لا يمكن تحميل ان مسؤولية الفساد وتلف الآلات الى العمال بل هناك مسؤولية للدولة التي نفذت على امتداد عقود سياسة التدمير الممنهج من اجل الدفع في اتجاه التفويت والبيع وتحويل هذا الخيار الى مطلب شعبي. وقال ان ديوان الأراضي الدولي كان يمكن ان يلعب دورا في تحقيق الامن الغذائي وتعديل السوق وخلق التنمية غير ان السياسات التي اهملته أدت الى وضعه الحالي الذي يمهد للتخلص منه في سياق التوجه الليبرالي للدولة الذي انطلق منذ السبعينات.
وشدد على موقف الاتحاد العام التونسي للشغل المطالب بإصلاح الأراضي الدولية والضيعات الدولية. وبين الأخ الأمين العام المساعد ان الديوان مستهدف وان على القطاع خوض معركته للدفاع عن الأراضي الدولية. وهي معركة وطنية حقيقية. وقال ان الاتحاد لا يرفض أي محاولات للإصلاح ولكنه لن يقبل بمحاولات تفتيت الأراضي الدولية ونقل ملكيتها. وقال ان الاصلاح يجب ان يكون شاملا ويمس التصرف والتسيير وطرق الإنتاج والعلاقات المحيطة بعملية الإنتاج.
وتحدث الأخ الطاهري عن ضرورة قيام النقابيين بدورهم في الدفاع عن المرفق العام مؤكدا ان النقابيين يجب ان يستعدوا للقيام بواجباتهم مهما كانت الصعوبات والتهديدات وقال ان العمل النقابي ليس تهمة بل شرف واعتزاز. وبين ان ملاحقة النقابيين بالمحاكمات لا يجب ان يكون عائقا امام العمل النقابي ووجه تحية الى الاخوة الصنكي الاسودي وجمال الشريف وعبد الحميد الشريف الذين يخضعون للتبع القضائي بسبب نشاطهم. وقال الأخ الطاهري ان الدولة الاجتماعية ليست شعارات بل جملة من الخيارات الاستراتيجية التي تقوم على رؤية عميقة.
أما الدكتور عبد الله بن سعد فبين ان الندوة تدخل في إطار تقديم دراسة انجزها حول ديوان الأراضي الدولية منذ 2021 في إطار اتفاق بين الحكومة والاتحاد حول اصلاح 07 مؤسسات عمومية ومنها ديوان الأراضي الدولية وقال ان الدراسة التي يتم عرضها في إطار اليوم الإعلامي تم تحيينها بالاعتماد على المعطيات الحينية.
دولة الحد الأدنى
وقال الدكتور عبد الله بن سعد ان المنوال التنموي الذي يدافع عنه الليبراليون الان هو منوال انسحاب الدولة او دولة الحد الأدنى وقد اثبتت التجربة في العالم فشل هذا الخيار. وبين ان اصلاح المؤسسات العمومية سهل جدا ولا يقوم على الزيارات الفجئية بل عبر مخطط اصلاح كامل لكل مؤسسة وقال ان الاتحاد جاهز لتقديم كل المخططات لإنقاذ المائتي مؤسسة عمومية، وبين ان الحل هو في المحافظة عليها.
وقال ان المقاربة بسيطة وهي المحافظة على ديمومة المؤسسة مع المحافظة على حقوق العمال وان المؤسسات العمومية وخاصة ديوان الأراضي الدولية لا يمكن ان يستمر وان يكون ناجعا الا بوصفه مؤسسة عمومية. وقل ان القطاع الفلاحي كان يساهم بأكثر من 15 بالمائة من الناتج المحلي الخام الى حدود أوساط الثمانينات ولكنه الان يساهم بأقل من 07 بالمائة نتيجة اهمال الضيعات العمومية من طرف الدولة.
وقال ان القطاع الفلاحي يصدر المحليات والمفتحات ويستورد الغذاء الأساسي وهذا يجب ان يتوقف وهو ما لا يحدث الا عبر المؤسسات العمومية. وشرح ان هذه الاخيرة تقوم بدور التعديل وبدور الإنتاج من اجل الامن الغذائي في حين القطاع الخاص لا يهتم بمثل هذه الرهانات ويتوجه نحو الإنتاج الأكثر ربحية.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/