أيمن الرزقي للشعب نيوز: مستعدون لكافة السيناريوهات، وسنتصدى لهذه المظلمة مع أصدقاءنا بكل وضوح وبلا مخاتلة

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - قال الزميل ايمن الرزقي رئيس تحرير موقع نواة إن العاملين بالموقع مستعدين لكافة السيناريوهات وسيتصدون مع الاصدقاء والرفاق لإجراء تعليق نشاط جمعية صحافيي نواة بكل وضوح وبلا مخاتلة، وسيقاومون هذا التعسف موحدين انتصارا لحرية الصحافة ولمباد،ىء حقوق الإنسان.
وبين الرزقي في تصريح للشعب نيوز انه من المستحيل ان يتوقف عمل الموقع وان أقصى ما يمكن أن تتسبب به السلطة هو احالة مجموعة كبيرة من الصحافيين على البطالة، ولكن الموقع سيواصل عمله من اي نقطة في العالم مثلما كان يعمل في زمن استبداد بن علي، قائلا : " نواة فكرة، ولا احد بإمكانه اغتيال الافكار" ، واكد ان الموقع سيستمر وسيعيش متمسكا بنفس الخط التحريري مستندين على حملة التضامن الواسعة والوعي الراقي في قطاع الإعلام ضد العبث والاستهتار .
* تغليف اداري لقرار سياسي
الزميل ايمن الرزقي لفت إلى عملية الإعلام بتعليق جميع أنشطة جمعية صحافيي نواة تمت يوم 31 أكتوبر عبر وضع ورقة الإعلام تحت باب المقر دون الاتصال بالممثل القانوني للجمعية الذي كان متواجدا حينها في المقر ، وأوضح ان الجمعية قد طعنت في هذا القرار عبر المحامي الأستاذ أيوب الغدامسي وإعداد ملف كامل في الغرض على اساس ان كل الوثائق المطلوبة تم تسليمها في الاجال، لتنعقد جلسة ثم يتم تأجيلها فيما بعد إلى يوم 3 ديسمبر القادم للبت في الملف.
ويعتقد الرزقي ان هذا الإجراء الذي عمدت إليه السلطة هو خطوة أولى في اتجاه الحل النهائي لجمعية صحافيي نواة والذي هو تغليف اداري وقانوني لقرار سياسي، مشيرا إلى أن هذه المظلمة لا تستهدف جمعية صحافيي نواة في حد ذاتها بقدر ما تستهدف الموقع الإلكتروني والمجلة الورقية التي تصدر كل ثلاثة أشهر.
* تضامن واسع
الزميل ايمن الرزقي ثمن حملة التضامن الواسعة من قبل غالبية المؤسسات الإعلامية الجادة ومن نقابة الصحافيين التونسيين ومن الاتحاد الدولي للصحافيين ومن عدد من النقابات الصديقة، فضلا عن إعادة نشر مقالات سابقة لنواة من قبل عدد من المؤسسات الإعلامية تضامنا ورفضا لمحاولات اخماد صوت نواة والتزاما بالشعار الذي رفعته " لن تجف أقلام نواة ولن يخمد صوتها" باللغات الثلاث، وهو الشعار الذي لقي رواجا ملحوظا، فضلا عن تنظيم يوما تضامنيا امس الخميس بمقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والذي حضره عشرات الزميلات والزملاء والحقوقيين والنقابيين والطلبة والمواطنين.
الزميل ايمن الرزقي اعتبر أيضا ان ما عمدت إليه السلطة تجاه نواة هو توجيه رسالة إلى وسائل الإعلام الأخرى لتخويفها من مغبة الخوض في قضايا الشأن العام وطرح مواضيع جريئة، علاوة على انه يأتي في سياق عام من الانغلاق السياسي وانتهاك الحقوق والحريات، لافتا إلى أن النتيجة كانت عكسية تماما حيث تحلى الصحافيات والصحافيون بالشجاعة وعبروا بشكل جريء ولافت عن تصامنهم غير المشروط مع نواة، كما تمت برمجة محطات نضالية أخرى في الايام القليلة القادمة دفاعا عن الكلمة الحرة.
الصورة من الصفحة الرسمية لنقابة الصحافيين على فايسبوك


