وطني

سيدي حسين على صفيح ساخن. اتهام امني بقتل شاب بواسطة "حديد"وسحل شابا اخر وهو عاريا

 

كنا قد نشرنا امس الاربعاء خبرا، اشرنا فيه الى ما وقع في سيدي حسين وتحديدا منطقة العطار، حيث اقدم اعوان من الامن على الاعتداء على شاب حسب ما اكده شهود عيان مما تسبب في وفاته. وقد اكد لنا الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية تونس 2 والمساعد الاول لوكيل الجمهورية فتحي السماتي انه تم فتح بحث تحقيقي حول الوفاة المسترابة في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي للوقوف على الاسباب المباشرة التي ادت الى وفاة الشاب البالغ من العمر 30 سنة والذي وحسب رواية امنية، القت عليه القبض دورية امنية وكان بحوزته مخدرات. وقال فتحي السماتي ان الضحية حاول الفرار من الدورية الامنية ليتم نقله فيما بعد الى مستشفى شارل نيكول اين توفي هناك في ظروف تبدو غامضىة الى حد الان. وقد خلفت وفاة الشاب احمد حالة من الاحتقان في صفوف متساكني منطقته الذين دخلوا في مواجهات مع اعوان الامن الذين حاصروا مركز الامن في سيدي حسين وتصدوا للمحتجين بالغاز المسيل للدموع. لينتشر فيما بعد فيديو جديد يظهر امنيين وهم يسحلون شابا عاريا ويقومون بالاعتداء عليه في اهانة مقيتة لحقوق الانسان.

ولئن لم تعلق وزارة الداخلية على الاتهامات الموجهة لرجال الامن بالوقوف وراء قتل الشاب احمد بواسطة قضيب حديدي، الا انها،  تعمد مجموعات من الشبان الاعتداء على الوحدات الأمنية،  بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة اضافة الي  تنفيذهم اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة واحداث الهرج والتشويش  مما خلف حالة من الاستياء في صفوف المواطنين

وشددت الداخلية البارحة، في بلاغ لها نشرته على موقعها الرسمي، على دعوتها لسكان المنطقة الي التعاون مع الوحدات الأمنية حتى تتمكن من القيام بمهامها على الوجه الأكمل في تأمين الأشخاص والممتلكات.

 كما دعتهم إالي ''تجنب الانسياق وراء الإشاعات والمعطيات المغلوطة  التي يتم ترويجها عبر صفحات شبكات التواصل الاجتماعي''.  

وجاء بيان وزارة الداخلية متزامنا مع رواج فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شابا عاريا تماما على الأرض، فيما كان أعوان الأمن يحاولون جره إلى سيارة الشرطة وسط استنكار الحاضرين.

ويشار إلى أن "فيديو" متداول مساء الأربعاء يبرز سحل شاب في سيدي حسين بعد تجريده من ثيابه أثار لغطا كبيرا وضجة على مواقع التواصل الاجتماعي .. 

النائب طارق الفتيتي طالب رئيس الحكومة هشام المشيشي بصفته وزيرا بالنيابة للداخلية، بالاعتذار من التونسيين على الفيديو الذي تم تداوله والذي يبرز حسب قوله حجم الاهانة والذل الذي الحقه بعض الامنيين بالتونسيين. كما طالب مدير الامن العمومي بفتح تحقيق عاجل في المسالة.

و  قال الفتيتي "لم أستطع النوم ..من هول مقطع الفيديو الذي شاهدناه على مواقع التواصل الاجتماعي ..مهما كان الجرم الذي ارتكبه الشاب لا يمكن بأي حال أن نرى صورة مسيئة مهينة تسيء للمؤسسة الأمنية وللشعب التونسي ثانيا و للدولة التونسية التي أصبحت صورتها على المحك" حسب قوله..و تابع الفتيتي قوله " هذه المشاهد لم أشاهدها في حياتي بإستثناء في سجون أبو غريب ابان الاعتداءات الهمجية للمارينز الأمريكي تجاه العراقيين."
 

حياة الغانمي