بفضل الحرب شركات النفط الأمريكية العملاقة تضاعف أرباحها 3 مرات
شهدت كبرى شركات النفط في الولايات المتحدة تضاعف أرباحها ثلاث مرات تقريبا في الربع الثاني 2022، بفضل تداعيات الحرب. وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قلب أسواق الطاقة العالمية وتركت المستهلكين يتوسعون لتغطية أسعار المضخات القياسية المرتفعة.
والجمعة، أعلنت شركة إكسون موبيل عن صافي ربح قدره 17.9 مليار دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 جوان مقارنة بـ 4.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي؛ وبلغت الإيرادات 111 مليار دولار، بزيادة قدرها 68% عن نفس الفترة.
في غضون ذلك، حققت شركة شيفرون أرباحا قدرها 11.6 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار دولار في عام 2021. وبلغت المبيعات 64 مليار دولار، بزيادة 80% عن العام الماضي.
وتأتي النتائج الضخمة بعد يوم من إعلان شركة شل ومقرها أوروبا أيضا عن تحقيق أرباح قياسية، إذ حققت الشركات الثلاثة، بالإضافة إلى شركة" TotalEnergies" الفرنسية، مجتمعة ما يقرب من 51 مليار دولار في الربع الثاني، أي ما يقرب من ضعف ما حققته خلال الأشهر الثلاثة نفسها من عام 2021.
- العقوبات على روسيا
وترتبط النتائج المذهلة التي حققتها شركات الطاقة الأمريكية في الغالب بجهود الغرب لمعاقبة روسيا على الهجوم على جارتها بقطع مبيعاتها من الطاقة، الأمر الذي نقل الاستفادة إلى شركات الطاقة العالمية بما فيها شركات النفط والغاز الروسية.
وارتفعت أسعار النفط الخام التي تراجعت في الأشهر الأولى لوباء فيروس كورونا، وأصبحت الآن أعلى بنسبة 37% مما كانت عليه قبل عام.
وازدهرت شركات الطاقة في الوقت الذي تعرضت فيه بقية شركات وول ستريت لضربة قوية هذا العام؛ حيث ارتفع مؤشر Vanguard’s Energy Index، وهو صندوق متداول في البورصة يضم شركات نفط كبرى، بنسبة 37% على أساس سنوي حتى الآن حتى مع تراجع مؤشر S&P 500 واسع النطاق بنسبة 14%.
وارتفعت أسهم إكسون وشيفرون 51% و 36% على التوالي؛ في وقت تجاوز متوسط سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة 5 دولارات للمرة الأولى في جوان؛ بينما سجل يوم الجمعة الماضي 4.26 دولار.
وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي يوم الجمعة أن فواتير البنزين للمستهلكين ارتفعت بنحو 49% في جوان الماضي، بعد ارتفاعها بنسبة 20% في ماي.
ودعا الرئيس بايدن، الذي يواجه انتقادات من اليمين بشأن تعامله مع التضخم والاقتصاد، شركة إكسون لوقف جني أرباح كثيرة، بينما ناشدها وشيفرون مضاعفة جهودهما لتقديم مزيد من إمدادات النفط في السوق.
والولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 17 مليون برميل، كما أنها تعد ثاني أكبر مستورد له بمتوسط يومي 6.2 ملايين برميل يوميا، وأكبر منتج له بمتوسط يومي 11.8 مليون برميل يوميا.