قصة نجاح ملهمة لرائد الأعمال السوداني محمد إبراهيم مؤسس "كيل تل"
من قصص النجاح الملهمة بين رواد الأعمال البارزين، الذين شهد لهم كبار القادة في العالم، قصة نجاح رائد الأعمال السوداني محمد إبراهيم.
ويعرف أيضا بلقب المهندس مو إبراهيم، ويعتبر في الكثير من الأوساط من بين 50 فردا غيروا العالم، وضمن قائمة المليارديرات تقدر ثروته بـ2.5 مليار دولار.
ولد المهندس مو إبراهيم، واسمه الكامل محمد فتحي إبراهيم، في عام 1946، وهو من أبناء مدينة حلفا السودانية القديمة في السودان.
هاجرت أسرته إلى مصر بسبب عمل والده الذي كان يمتهن التجارة، وتلقى تعليمه بالكامل في مصر، حتى كرمه الرئيس جمال عبد الناصر من ضمن أوائل الثانوية العامة، وتخرج من جامعة الإسكندرية حامل لشهادة الهندسة الكهربائية.
انتقل بعد ذلك لتكملة دراسته في جامعة برادفورد في إنقلترا، ومن خلالها حصل على شهادته بالتعليم العالي بمجال الهندسة الإلكترونية أيضا، وفعل الأمر نفسه من جامعة برمنغهام، بحصوله منها على شهادة الدكتوراه في مجال الاتصالات.
بدأ المهندس مو إبراهيم مسيرته المهنية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، بعد نجاحه في الحصول على درجة بروفيسور، عمل في البداية كمدرس لمواد الاتصالات في جامعة "تيمز بولتيكنيك "، وهي حاليا تعرف باسم جامعة "غرين ويتش".
ترك المهندس مو إبراهيم مهنة التدريس في عام 1983، وتولى أول منصب إداري له في إدارة عمليات اللاسلكي، في شركة تابعة لشركة الاتصالات البريطانية الحكومية، قبل أن يقرر ترك منصبه وضمانه الاجتماعي في هذه الوظيفة، الأمر الذي أصابه بالإحباط على حد ذكره.
بعد ذلك، قرر المهندس مو إبراهيم العمل كمستشار في مجال الاتصالات، وقام بتأسيس شركته الأولى باسم" موبايل سيستمز إنترناشونال "، وكان أول مقر لها داخل منزله.
شركته تولت مهمة الاستشارات الفنية والمتخصصة في تصميم وبناء شبكات الهواتف المحمولة التي كانت حديث العصر في ذلك الوقت.
كانت خطوة تأسيس شركة لشبكات الهواتف النقالة مخاطرة من جانب مو، ولكنه صمم على ذلك رغم تحذيرات الخبراء، وتوسعت أفرع شركته في دول أوغندا وسيراليون والغابون والكونغو ومالاوي.
وحققت الشركة نجاحا ضخما على عكس المتوقع وانتشرت خدماتها في 12 دولة أفريقية وجعلت المهندس مو إبراهيم من صاحب الملايين، وفي عام 2004 وصل عدد المشتركين بالشركة لـ76 مليون مشترك.
استمر عمل شركة" كيل تل "بنجاح في أفريقيا حتى اضطر المهندس مو إبراهيم لبيعها في عام 2005 تحت ضغط المساهمين، بمقابل 3.4 مليار دولار.