آخر ساعة

تقلبات عنيفة في الأسواق.. هبوط النفط والدولار والأسهم والذهب يترقب

شهدت أسعار السلع صباح الثلاثاء 9 أوت 2022 تقلبات عنيفة، ليتراجع سعر برميل النفط ويهوي الدولار، وسط ترقب الذهب لمؤشرات التضخم.

وسقط الخام الأمريكي نايمكس مرة أخرى دون مستويات الـ90 دولاراً بعد حالة من التعافي أمس الإثنين عقب أنباء قوية عن ارتفاع واردات الصين من النفط إلى وارداتها منذ 4 سنوات، ما يمهد لمزيد من التقلبات العنيفة في الأسعار في ظل بيانات مفاجأة ومفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وكشفت بيانات بيكر أند هيوز ارتفاع منصات التنقيب عن النفط بينما تترقب الأسواق بيانات معهد البترول اليوم الثلاثاء، وتقريري أوبك ووكالة الطاقة الدولية يوم الخميس المقبل.

ونزلت أسعار الخام الأمريكي نايمكس الخفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 1.5% أو ما يعادل 1.4 دولار في البرميل إلى مستويات دون الـ90 دولارا بعد الإغلاق أعلى مستويات 91 دولارا أمس الإثنين.

وفي المقابل تراجع الخام القياسي برنت خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بنحو 1.5% أو ما يعادل 1.4 دولار في البرميل نزولاً إلى مستويات قرب الـ95 دولارا مقابل 97 دولارا بنهاية تعاملات أمس.

كما صعد سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة 2% أو 1.75 دولار ليسجل 90.76 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط ارتفعت بنهاية تعاملات أمس الإثنين، بينما تعرض سوق الخام لحالة من التقلبات الملحوظة اليوم، مع تقييم المستثمرين لاحتمالات ركود الاقتصاد العالمي بالتزامن مع ضعف المعروض من الخام.

وارتفع خام برنت القياسي بنحو 1.8% أو ما يعادل 1.73 دولار مسجلًا 96.65 دولار للبرميل، بينما زاد خام نايمكس الأمريكي خلال تعاملات أمس في حدود 2%.

ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن تظل سوق النفط في عجز غير مستدام بالأسعار الحالية، مع ارتفاع الأسعار قليلاً عن أدنى مستوى لها في ستة أشهر، يتجه المستثمرون إلى طوفان من التعليقات على السوق هذا الأسبوع.

وخفض غولدمان ساكس توقعاته لخام برنت في الربع الثالث إلى 110 دولارات للبرميل، وللربع الرابع عند 125 دولارًا، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 140 دولارًا، و130 دولارًا.

بيد أن غولدمان ساكس أبقى على توقعاته للأسعار لعام 2023 عند 125 دولارًا للبرميل، وأضاف أن الانخفاض الأخير في سعر خام برنت كان مدفوعًا بانخفاض السيولة وتصاعد المخاوف بما في ذلك تلك المتعلقة بالركود، وسياسة الصين الصارمة لمواجهة فيروس كورونا.

انخفض الذهب على نحو طفيف اليوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أمريكية هذا الأسبوع قد تعطي مزيدا من الوضوح بخصوص خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لرفع أسعار الفائدة بهدف السيطرة على التضخم.

و تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1785.89 دولار للأوقية (الأونصة)، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1801.90 دولار للأوقية.

وارتفعت أسعار الذهب أمس الإثنين صوب أعلى مستوى في شهر بلغته في الأسبوع الماضي مع انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد موجة صعود أعقبت تقرير وظائف أمريكي قوي يوم الجمعة.

ويرى خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم أن التضخم على أساس سنوي عند 8.7% مرتفع بشكل كبير لكنه لا يزال أقل من 9.1% الشهر الماضي. ويستهدف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) النزول بالتضخم إلى 2%.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 20.60 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3% إلى 936.76 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم 1.8% إلى 2190.13 دولار للأوقية.

هبط الدولار قليلا عن مستوياته المرتفعة اليوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع بحثا عن دلائل على أن ضغوط الأسعار ستتراجع في النهاية وأن الولايات المتحدة ستخفف من معدلات رفع أسعار الفائدة الكبيرة.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 106.23 نقطة وظل منخفضا عن ذروة بلغها يوم الجمعة واستمرت أسبوعا عند 106.93 نقطة.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيرا يذكر، إذ بلغ 1.2055 دولار، كما ارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0213 دولار. واستقر الين عند نحو 134.90 للدولار.

وتراجعت ثقة المستهلكين في أستراليا للشهر التاسع على التوالي، وانخفض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مع بدء التداول في لندن.

فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الثلاثاء بعد إخفاق الأسهم ذات القيمة في مواصلة ارتفاعها منذ بداية الأسبوع مع توخي المستثمرين الحذر من بيانات رئيسية عن التضخم الأمريكي ستصدر هذا الأسبوع بحثا عن دلائل على خطوة مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبلة بشأن الفائدة.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بعد أن سجل أفضل جلسة له أمس الإثنين فيما يقرب من أسبوعين.

وقادت أسهم القطاعات الحساسة اقتصاديا مثل التعدين والسيارات والطاقة الانخفاض اليوم الثلاثاء، على الرغم من أنها كانت من أبرز القطاعات الرابحة في الجلسة السابقة.

وارتفعت قطاعات تشمل العقارات 0.2%، وهي أعلى نسبة بين القطاعات الأخرى، مما يشير إلى العزوف عن المخاطرة.

وينتظر المستثمرون الآن قراءات التضخم من أكبر اقتصاد في العالم اليوم الأربعاء بعدما خيبت بيانات قوية عن التوظيف في الولايات المتحدة الآمال بأن الاحتياطي الاتحادي ربما يخفف من سلسلة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم المتصاعد.

ومن بين الأسهم الأخرى، ارتفع سهم شركة دوفري السويسرية لمتاجر التجزئة والسوق الحرة 2.7% بعد أن أعلنت عن استمرار القوة الدافعة لمبيعاتها في جويلية رغم ارتفاع التضخم.

أوقف المؤشر نيكي الياباني اليوم الثلاثاء مسيرة صعود استمرت أربعة أيام، إذ ألقى ضعف الأرباح الفصلية للشركات الكبيرة بظلاله على السوق مع انتظار المستثمرين بيانات رئيسية عن التضخم في الولايات المتحدة.

وأغلق نيكي على انخفاض 0.88% إلى 27999.96 نقطة. وظل يتأرجح صعودا وهبوطا حول 28 ألف نقطة طوال اليوم ليستقر في النهاية تحت الحاجز النفسي مباشرة.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.73%.

ومن بين أسهم الشركات المدرجة على المؤشر نيكي وعددها 225، سجل 155 منها خسائر فيما استقر ثلاثة وربح 67 سهما.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا هي الأسوأ أداء، مسجلة انخفاضا 2.33%. وكان القطاع الرابح الوحيد هو الطاقة، إذ ارتفع 1.44%.

وسجلت أسهم الشركة اليابانية لأعمال الصلب وطوكيو إلكترون أكبر انخفاض، إذ تراجعت الأولى 9.17% والثانية 8.25% بعد صدور نتائج أرباحهما الفصلية أمس الإثنين.

وانخفض سهم مجموعة سوفت بنك 7.02% بعد صدور نتائج أرباحها التي أعلنت فيها تخفيض الوظائف في صندوق فيجون، ذراعها في مجال الاستثمار، بعد تسجيل خسائر فصلية قياسية.

وهبط سهم سوني 2.4% كما خسر سهم نينتندو 0.71%.

وكان سهم شركة تريند ميكرو لبرمجيات الأمن الإلكتروني الأفضل أداء، إذ ارتفع 13.49% بعد أنباء عن شراء شركة فاليو آكت كابيتال بارتنرز المتخصصة في مجال الاستثمار حصة قيمتها 8.7%.