13 أوت، ماذا؟ الحرية لامال العلوي
الشعب نيوز/ صبري الرابحي. لم تكن آمال العلوي سوى مواطنة أوهمها النظام بأنه بإمكانها أن تتمرد على الحلم، أوهمها أيضا أنه يغفر التجرأ عليه حتى كشف عن وجهه الحقيقي ساعة واجهت بمفردها "إجرامها الطبقي" عندما إنتصرت للمهمشين و كانت التهمة قديمة بالية..
التهمة: أن تكون إنساناً..
لم تكن يداها ملطخة بمال المجموعة الوطنية فقد جاءت طوعا لخدمتها، كما لم تسرق من أحد ما تعيل به أطفالها، كانت تروم إطعام أطفال الآخرين ..
كان جرمها الوحيد أنها قفزت فوق تعقيدات إطعام الجياع فيما وقف كثيرون ينظرون دون أن يستفزهم ذلك من باب الواجب أو الإنسانية كما لم يتدخل أحد لتقويم نهجها المبني على حسن النية.
إن أكبر إنتصارات هذا المجتمع السلبي هو أن أنتج نخبا مدنية مؤمنة بالحق و العدل و هو ما جعل عديد المنظمات تنتصر لآمال العلوي و كان أن تدخلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بزيارتها في سجن إيقافها و إنابة محام و تسليط الضوء على هذه المظلمة.
كما تدخل الإتحاد العام التونسي للشغل الذي إعتبر أن أداء آمال العلوي بجهة طبرقة الإيجابي كان المحرك الأساسي لتتبعها من أجل تركيعها و صد محاولاتها الثورية في توفير بيئة سليمة لمواطنيها و التصدي لمناوئي حق طبرقة في ذلك. كما أصدرت عديد المنظمات و مكونات المجتمع المدني بيانات المساندة أهمها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات و الإتحاد الوطني للمرأة التونسية التي إعتبرت أن هذا الإيقاف الذي يتزامن مع عيد المرأة هو ضرب للمرأة الرائدة و المناضلة في عيدها و إمعان في هرسلتها لإبعادها عن دوائر القرار.
الشارع أيضًا في طبرقة كان حاضنا لتحرك أهاليها صبيحة اليوم حيث علت الحناجر بأن آمال بريئة و جديرة بحريتها و أن السجون تليق بالمجرمين و المهربين و ليس بأنصار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمسحوقين.
الحرية لآمال العلوي!