ثقافي

بيت العود العربي موضوع خلاف بين وزارة الشؤون الثقافية والموسيقيين في تونس.

الشعب نيوز / كعب  . اثار البلاغ الذي نشرته وزارة الشؤون الثقافية في صفحتها الرسمية على الفايسبوك يوم 11 اوت 2022 والمتعلق بتنفيذ مشروع "بيت العود العربي" ، التململ في الساحة الفنية عموما وخاصة لدى الموسيقيين التونسيين.

وقد جاء في هذا البلاغ فحوى اللقاء الذي جمع وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي بالفنان العراقي المقيم بمصر "نصير شمّة" و موضوعه الاشتغال على تنفيذ مشروع بيت العود. وحسب نصّ البلاغ يتمثل هذا المشروع في  "المدرسة التي يشرف عليها الفنان نصير شمة  للراغبين في تعلم العزف على العود وتتراوح اعمارهم بين 6 و 60 سنة".

وتفاعلا مع هذا اللقاء، صرّح الدكتور في الموسيقى وعازف العود الفنان سميح المحجوبي ، لأسرة "الشعب نيوز"، بان تصرف سلطة الاشراف غير مسؤول ومخلّ بالقوانين الجاري بها العمل.  كما قال بان اللجوء الى تشغيل الاجانب يشترط الترخيص من الادارة العامة للهجرة بوزارة التشغيل والتكوين المهني و التي تشترط اثبات عدم وجود الاختصاص في تونس.

وأضاف الدكتور سميح المحجوبي بان هذا التصرف مهين لأساتذة الموسيقى التونسيين ويحمل في طياته تجاهلا واستخفافا وجحودا وتجنّيا يطال المبدعين نساء ورجالا، رغم اسهامهم في تطوير الموسيقى وتمثيل تونس والعمل على اشعاعها العربي والعالمي والحفاظ على ريادتها في عديد المجالات الموسيقية ومنها العزف على آلة العود.

وعبر استاذ الموسيقى في ذات التصريح عن استنكاره من لجوء سلطة الاشراف الى السطو على مشروعه الشخصي "بيت العود التونس" وهو بمثابة الحلم الذي عمل على تنفيذه منذ سنين ، ويحمل جهود اجيال كاملة من المبدعين التونسيين . فمن غير المعقول تحويل وجهة مشروع ولد تونسيا ليقدم لغير اصحابه من غير المقيمين وذلك في تحد صارخ لتونس التي كرمته الان واحتضنته سنين الجمر .

ويدعو الدكتور سميح الى ضرورة تدارك الامر و ارجاع الحقّ إلى أصحابه وعدم تعكير المناخ الثقافي بإضافة  مشكلة جديدة الى  المشكلات المتراكمة التي يعاني منها المبدعون في تونس.

تجدر الاشارة الى ان سميح المحجوبي  هو عازف عود وملحّن متحصّل على دكتوراه في العلوم الثقافيّة ومتحصل على الماجستير في الجماليات وتقنيات الموسيقى التونسية والشرقية وعلى الإجازة في علوم الموسيقى وهو الآن أستاذ مساعد في المعهد العالي للموسيقى بتونس، و مؤسّس لفرقة "غجر" الناشطة منذ سنة 2008 الى اليوم والتي تعتبر بشهادة المبدعين على النطاق الدولي سفيرة الموسيقى  التونسية.