وطني

"  نستثمرو في تونس" عنوان منتدى موجه للتونسيين بالخارج تحتضنه بنزرت الجمعة، فأي امتيازات سيمنحون؟

الشعب نيوز/ كعب. تحتضن مدينة بنزرت صباح الجمعة 19 أوت 2022 منتدى مخصصا للتونسين المقيمين بالخارج. ينتظم المنتدى بداية من الساعة الثامنة صباحا بفندق " مرفأ" بنزرت تحت عنوان " نستثمرو في تونس" ويؤطره وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ويشترك في تنظيمه ديوان التونسيين بالخارج والمنظمة الدولية للهجرة. 

من المنتظر أن يشارك، في فعاليات المنتدى، المواطنون أصيلو مدينة بنزرت وضواحيها القريبة ومعتمدياتها من التونسيين المقيمين في الخارج، ونتصور ان لهؤلاء اكثر من سؤال يريدون عليه الجواب الشافي والكافي.

ولربما بدأنا بدلا عنهم بطرح سؤال تقليدي يبحث في عدد مواطني ولاية بنزرت المقيمين في الخارج. فمن يعرف الجواب؟ نعتقد أن لا جهة رسمية في كامل الولاية تعرف عددهم خاصة وان الامر يتعلق اليوم بخمسة أجيال على الاقل. وان حصل، فأن لكل ادارة رقم تقريبي. الامر هو نفسه بالنسبة لكامل البلاد، فهي لا تعرف عدد مواطنيها المقيمين بالخارج وكثيرا ما استمعنا الى أرقام متباينة من ادارات مختلفة : الشؤون الاجتماعية ، الخارجية وسفاراتها وقنصلياتها، الداخلية بما لها من رقابة على نقاط العبور، ديوان التونسيين بالخارج.الخ.

ان معرفتنا للعدد الجملي للتونسيين المقيمين بالخارج تتيح لنا احصائيات تفصيلية مهمة : الاعمار، الجنس، المستوى التعليمي، المهن، الاملاك، وغيره. معرفتنا القريبة للتونسيين بالخارج توفر لنا القدرة على احصاء امكانات بعضهم على الاستثمار في تونس، وعلى المجالات أو القطاعات التي يريدون الاستثمار فيها، مقابل ما يمكن ان نققترحه عليهم من هنا.

بذلك، نبقى في المنتدى الذي تحتضنه بنزرت تحت عنوان " نستثمرو في تونس"، فاي امتيازات سنقدمها لهم، هل سنعفيهم من كم كبير من الاجراءات الادارية المثبطة للعزائم، هل توفر الاستعداد الكافي لنخلصهم  من الاوراق والامضاءات والتعريفات، هل سنرفع عنهم الخلاص المزدوج للخدمات والبضائع التي يجلبونها، هل وفرنا ما يكفي من القرارات والاجراءات لكي نحميهم من الابتزاز الذي يتعرضون له كل يوم وعند طلب اي خدمة او القيام باي شراء؟

هل وفرنا لهم ما يكفي من التشجيعات التي تدفعهم الى جلب اقصى ما يمكن من الاموال الى تونس كأن نعفي عملياتهم المالية في البنوك من أي أداء، وكأن نمنحهم امتيازا  تفضيليا أو بالاحرى عائدا ماليا أفضل عند ايداع الاموال او عند ادخارها؟

مجموعة من الاسئلة ومن الاقتراحات كم نود أن تلقى طريقها الى التنفيذ حتى تكون الدعوة الى الاستثمار في تونس عملا مبدئيا دائما وليس مناسباتيا أو موسميا.