دولي

الناشط الحقوقي المصري علاء عبد الفتاح يصعد إضرابه عن الطعام ويطالب بالإفراج عن معتقلين آخرين

دخل الناشط الحقوقي المصري المسجون علاء عبد الفتاح مرحلة جديدة من إضرابه عن الطعام، ورفع سقف مطالبه من مجرد إطلاق سراحه إلى دعوة رمزية للإفراج عن آلاف المعتقلين الآخرين.

ونقلت شقيقة المعتقل خلال زيارته في السجن، أنه قلل كميات الطعام التي كان يتناولها، وقالت "إنه يعاني" كناية عن وضعه الصحي.

ورغم نفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستمرار وجود سجناء سياسيين في مصر، تتهم منظمات حقوقية دولية القاهرة، بارتكاب انتهاكات واسعة في حق العشرات من معتقلي الرأي.

في خطوة تصعيدية جديدة للضغط على الحكومة المصرية من أجل إطلاق سراحه، كشفت شقيقة الناشط المصري البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح أنه صعد إضرابه عن الطعام الذي كان بدأه قبل نحو خمسة أشهر، وقلل الكم الهزيل من المأكولات التي كان يتناولها، وذلك في إطار حملته للاحتجاج على حبسه.

كان عبد الفتاح صوتا قياديا خلال انتفاضة سنة 2011 التي انتهت بخلع الرئيس الراحل حسني مبارك من منصبه، بعد حكمه البلاد لمدة 30 عاما، وتقول جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان إن قضيته تظهر كيف تقدم دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة مصالحها الوطنية على الدفاع عن الحريات.

بدأ عبد الفتاح إضرابه عن الطعام في الثاني من أفريل احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه. وحكم عليه في ديسمبر بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما شارك في إعادة نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة سجين. وهو يقر بإعادة نشر التدوينة، لكنه يصر على أن الحكم الصادر ضده جائر.

ولم يرد مسؤولون مصريون على اتصالات هاتفية للتعليق على قضيته، لكنهم يقولون إنه يتسلم وجبات الطعام وتم نقله هذا العام إلى سجن يتميز بظروف أفضل.

وفي مواجهة الانتقادات الأجنبية، دافعت الحكومة المصرية عن الأحكام القضائية، بما فيها ذلك الصادر في حق عبد الفتاح.

يذكر أن علاء عبد الفتاح قبع خلف القضبان معظم السنوات التي أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بمبارك وبعثت في مهدها الأمل بين جيل من النشطاء داخل مصر وخارجها.