دولي

لليوم الثالث على التوالي... إضرابات تشل شبكة النقل في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التضخم

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل السبت حركة الإضراب التي شلت حركة عدد من وسائل النقل في العاصمة البريطانية مطالبة برفع الأجور في مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في البلاد.

في هذا السياق، وصلت المفاوضات مع العديد من مشغلي السكك الحديدية في القطاع الخاص إلى طريق مسدود وفقًا للنقابات. كما رفضت الأخيرة عرضا بزيادة الأجور بنسبة 8% على عامين.

ووسط استمرار إضرابات عمال السكك الحديدية بشكل دوري منذ جوان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول الرواتب، أكد الأمين العام لنقابة العاملين في السكك الحديدية والخطوط البحرية والنقل ميك لينش على ضرورة مواصلة البحث عن "حلول"، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث إضرابات جديدة "كبيرة".

تشهد بريطانيا هذه الأيام موجة جديدة من الإضرابات الضخمة في قطاعات النقل والبريد والموانئ، في أكبر حركة احتجاجية منذ عقود لمواجهة التضخم. وشهدت وسائل النقل العام السبت يوما ثالثا جديدا من الإضراب للمطالبة برفع الأجور بعد إضراب أول الخميس لعمال السكك الحديدية وآخر في شبكة مترو لندن الجمعة.

وخلال العطلة المدرسية، كان قطار من كل خمسة يعمل السبت بسبب هذا الإضراب بدعوة من عدة نقابات مثل (RMT) و(TSSA) وUnite للمطالبة بزيادة الرواتب لتتماشى مع ارتفاع غلاء المعيشة.

ووصلت المفاوضات مع العديد من مشغلي السكك الحديد من القطاع الخاص حتى الآن إلى طريق مسدود. من جهته انتقد وزير النقل غرانت شابس المتهم بعرقلة الوضع، النقابات العمالية لرفضها إصلاحات لتحديث السكك الحديدية وأكد الجمعة أنه قد يفرضها بالقوة.

سيؤثر إضراب السبت خصوصا على تنقل السياح ومشجعي كرة القدم الذين يذهبون لمشاهدة المباريات ورواد المهرجانات. ويتوقع أن يؤثر أيضا على حركة القطارات صباح الأحد.

وتشهد المملكة المتحدة هذه الأيام سلسلة إضرابات ضخمة تطال بشكل خاص قطاعات النقل والبريد والموانئ.

تعد حركة الاحتجاج الأكبر منذ عقود ضد التضخم الذي بلغ في جويلية 10,1% خلال عام وقد يتجاوز 13% في أكتوبر، وهو أعلى مستوى في دولة من مجموعة السبع.

وبدأ الأحد عمال ميناء فيليكسستو (شرق إنقلترا) - الأكبر للشحن في البلاد - إضرابا لمدة ثمانية أيام وهددوا بوقف قسم كبير من حركة شحن البضائع في البلاد.

وأعلن ميك لينش الأمين العام لنقابة العاملين في السكك الحديدية والخطوط البحرية والنقل (RMT) أن الرأي العام يدعم المضربين بالكامل.

وصرح السبت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي قائلا "أعتقد أن الرأي العام البريطاني قد سئم من تعرضه للسرقة من هذه الحكومة والشركات البريطانية حيث تحقق شركات مثل BP وBritish Gas أرباحا ضخمة بينما بالكاد يكسب الأفراد لقمة عيشهم".

ووسط استمرار إضرابات عمال السكك الحديدية بشكل دوري منذ جوان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول الرواتب، أكد ميك لينش على مواصلة البحث عن "حلول" لكنه اعتبر إمكانية حدوث إضرابات جديدة "كبيرة".