طالبوا بتمكينهم من المساعدات الطبية التي قدمتها لهم الجزائر.. أهالي ساقية سيدي يوسف يحتجون
نفّذ عدد من أهالي ساقية سيدي يوسف الحدودية التابعة لولاية الكاف، امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المدينة، للمطالبة بتسريح المساعدات الطبية التي قدمتها الجزائر إلى متساكني هذه المدينة بمناسبة إحياء الـ63 لحوادث الساقية يوم 8 فيفري الماضي، والتي ظلت تراوح مكانها داخل مقر البلدية لعدم تسوية وضعيتها القانونية تجاه الديوانة التونسية.
وشدد المعتصمون، على أن عدم تسريح هذه المعدات الطبية في وقتها، يشكل وفق تعبيرهم "جريمة سوء تصرف وإهمال بضاعة"، من شأنها أن تحرم أهالي الساقية من الانتفاع بهذه المعدات الطبية التي منحتها إياهم الجزائر، اعترافا لما قدمته المدينة ومتساكنيها من تضحيات من أجل المساهمة في تحرير الجزائر من هيمنة المستعمر.
وأفاد مستشار بلدية الساقية، سمير الطيبي، بأن المعدات الطبية لم يقع بعد تسريحها من طرف الديوانة لأسباب إدارية، وصفها بـ"غير المعلومة"، مطالبا السلطات الجهوية بالتدخل العاجل لحل هذا الإشكال وتمكين المواطنين من الانتفاع بها، علما وأن هذه المساعدات تتمثل في معقمات وكمامات عادية وجراحية وذات استعمالات طبية في مجالات أخرى.
يوتجدر الإشارة الى أنه تم الاتفاق مؤخرا بين جميع الأطراف الإدارية ومكونات المجتمع المدني على اثر جلسة التامت بمقر الولاية على توزيع جزء من هذه الهبة على المستشفيات، والابقاء على الجزء الآخر للبلدية لتوزيعه على مواطني المنطقة، إلا أنه لم يقع الى حد اليوم تنفيذ هذا الاتفاق، بما دفع الأهالي إلى الاحتجاج.