نقابي

الامين العام في افتتاح المؤتمر العادي لاتحاد نابل : الاتحاد مستعد لاتفاق مجزي مع الحكومة و لكل السيناريهات القادمة من بينها النضال

الشعب نيوز / أبو خليل . انطلق، صباح اليوم الاثنين 5 سبتمبر، المؤتمر العادي 24 للاتحاد الجهوي للشغل بنابل تحت شعار وحدة -نضال- ثبات برئاسة الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام وتحت إشراف الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل.

و بين الأخ سامي الطاهري أهمية وصعوبة المرحلة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب من النقابيين اليقظة و الوعي بصعوبات الفترة مبرزا أن المنظمة ستبقى قوة نضال وقوة اقتراح وقوة تصدي لكل المشاريع التي تضرب مدنية الدولة والحقوق الاقتصادية الاجتماعية وحرية التعبير .

وأكد الأمين العام من جهته أن المنظمة واعية بالوضع والاتحاد هو رقم صعب في المعادلة الحقيقية لبناء هذا الوطن العزيز وكان دوره محوريا طوال المراحل التي مرت بها البلاد ومن يريد أن يحكم البلاد يجب أن يقرأ التاريخ جيدا باعتبار أن المنظمة منظمة وطنية دفعت قاطرة النضال وقدمت شهداء و سجناء في كل الأزمات.

وذكر الأمين العام بمواقف المنظمة مبينا أن الاتحاد لن يكون حطب نار لأي طرف مهما كان لكن المنظمة كانت دوما صادقة مع الجميع كلما وجدت مناخا صادقا بعيدا عن الخداع و المخاتلة .

ونبه الأمين العام من محاولات استهداف المنظمة من عدة أطراف داعيا النقابيين إلى اليقظة والانتباه لكل المؤامرات التي قد تحاك أو تحاك تحت جنح الظلام ، مبينا أن المنظمة هي خيمة كل مظلوم وهي خيمة كل النقابيات والنقابيين وكل المناضلين والمناضلات خيمة الملاحم النضالية في كل العقود .

و شدد الأمين العام أن النقابيين سيستمتون دفاعا عن الوطن وعن استقلالية القرار الوطني وعن حرية التعبيروالحريات الفردية والعامة .

و أكد الأمين العام أن الاتحاد قام بدوره قبل وبعد الثورة و في 25جويلية حيث كان موقفه واضحا مدعما المسار ولكن دون تقديم صك على بياض وقدمنا رؤيتنا وتعاملنا بطريقة نقدية إيجابية وبيانات الاتحاد كانت واضحة تدعم مطالب الشعب و تحمي البلاد من اي منزلقات .

و شدد الأمين العام أن الفترة الحالية صعبة والاتحاد متمسك بمطالبه والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمادية للشغالين وللفئات الاجتماعية المتوسطة والضعيفة والمهمشة ورفض أي مس بالدعم بشكل اعتباطي ومأجور زهيدة والوضع المادي الصعب الذي يمر به التونسيون والتونسيات .

اما بخصوص المؤسسات العمومية بين الأمين العام أن الاتحاد مع الإصلاحات ولكن ليس بضرب عمومية المؤسسات ، مبينا أن المنظمة قدمت مشروعها للإصلاح وتم تقديمها إلى الحكومة بشكل رسمي وهي موقفنا الرسمي حول كل الملفات الاقتصادية .

وجدد الأمين العام أن المنظمة لن تقبل بالفتات ولن تقبل باي مس بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهي مستعدة لكل السيناريوهات و مستعدة للنضال محييا كل القطاعات والنقابات التي أكدت استعدادها للنضال مبينا أن المنظمة مستعدة أيضا لامضاء اتفاق مجزي يمكن الشغالين من ترميم جزئي للمقارنة الشرائية في ظل تصاعد جنوني للأسعار و في ظل غياب خطة أو إرادة حقيقية للتصدي لهذا الارتفاع الجنوني الذي أضر بكل الفئات الاجتماعية خاصة مع العودة المدرسية .

وسينظر المؤتمر في الوضع الذي تمر به البلاد في الاشكاليات القطاعية والجهوية خاصة ما يقع في قطاع السياحة بالجهة وكيفية الخروج إثر المؤتمر بجهة أكثر وحدة و نضالية .

و نبه الأمين العام من خطورة ما يجري في بلدية قربة بهرسلة العمال مؤكدا أن الاتحاد سيدافع عنهم ضد كل المؤامرات ضد النقابيين .

وقد عبر المؤتمرون عن تضامنهم مع عمال بلدية قربة وسيتم اتخاذ القرارات اللازمة للدفاع عنهم .