عودة خجولة لسياحة الاثار في شمال العراق بعد طي صفحة تنظيم الدولة الاسلامية
يتنقّل عشرات الزوار بين آثار تعود إلى ألفي عام في مدينة الحضر التاريخية في شمال العراق حيث تسعى مبادرات محلية خجولة الى تشجيع السياحة وطي صفحة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة وما ارتكب من تجاوزات.
بُنيت مدينة الحضر في القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد وتقع على بعد حوالى مئة كيلومتر من مدينة الموصل التي كانت قبل سنوات قليلة بمثابة "عاصمة" تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن استعادتها في 2017 القوات العراقية بدعم التحالف الدولي.
وتمكن حوالى أربعين زائرا معظمهم عراقيون، خلال رحلة نظمها السبت متحف خاص في الموصل، عاصمة محافظة نينوى حيث تقع الحضر، من زيارة المدينة الأثرية المدرجة على لائحة التراث الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).
وكانت الحضر التي بنيت بطريقة مزجت فيها العمارة اليونانية والرومانية بالزخرفة الشرقية، مركزاً دينيا وتجارياً مهما في عهد الأمبراطورية الفارسية.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية في 2015، مقطع فيديو يظهر مقاتليه وهم يدمرون نقوشا على أحد الجدران ويطلقون النار في المكان ويضربون تمثالاً بفأس.
في فيفري، كشفت السلطات العراقية عن ثلاث قطع أثرية هي وجهان بشريان وتمثال بالحجم الطبيعي مستوحى من الرومان، تم ترميمها في مدينة الحضر.
ورغم بطء عمليات الإعمار ومنها ما ينفذ في مواقع تاريخية، تستعيد الموصل والمناطق المحيطة بها اليوم بعد خمس سنوات على طرد الجهاديين، شيئاً من مظاهر الحياة الطبيعية.
وتعد رحلة السبت الأولى إلى الحضر وقد تولى تنظيمها "بيت تراث الموصل"، وهو متحف خاص افتتح منتصف جوان.
وأعلنت القوات العراقية في نهاية 2017 انتصارها وعودة سيطرتها على المناطق التي خضعت لسيطرة الجهاديين بعد هجمات شرسة لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
بعد تلك السنوات المظلمة، بدأ عشرات السياح وبعضهم غربيون، بزيارة المواقع الأثرية في نينوى ومواقع أخرى في العراق.
لكن تبقى هناك حاجة لبناء مرافق سياسية في بلد مزقته الحروب والصراعات لعقود، وما تزال هناك حاجة لإقامة فنادق ومناطق سياحية ترفيهية.