دولي

تواصل تدفق الحشود على قصر وستمنستر لالقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة الراحلة إليزابيت الثانية

بعد مواكب ومراسم استمرت على مدى أيام، يواصل آلاف المواطنين البريطانيين والأجانب الخميس إلقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية داخل قاعة وستمنستر القديمة في لندن، قبل جنازتها المقررة يوم الاثنين.

وتقام الجنازة الوطنية للملكة في كاتدرائية ويستمنستر بحضور نحو 500 مسؤول أجنبي والكثير من الملوك وأفراد العائلات الملكية، إذ يرتقب أن يكون الحشد أكبر هذه المرة خلال "جنازة القرن" التي تعد الأكبر وطنيا منذ جنازة رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل سنة 1965.

وانتظر الناس ساعات طويلة في طابور امتد عدة أميال من الضفة الجنوبية لنهر التيمز، ومرورا بمعالم مثل جسر البرج ونسخة طبق الأصل من مسرح شكسبير غلوب، وعبر جسر لامبث وحتى اقترابه من قاعة وستمنستر.

ويتوقع المسؤولون توافد ما يصل إلى 750 ألفا من المعزين لإلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة.

وكان معظم المودعين من البريطانيين والبعض من خارج البلاد، من مختلف الفئات العمرية، وبينهم جنود سابقون يضعون أوسمة عسكرية وأطفال يحملهم آباؤهم. وتوقف كثيرون عند النعش ونكسوا رؤوسهم وذرف آخرون الدموع.

وجاء بعضهم نيابة عن آبائهم المسنين، بينما حضر آخرون ليشهدوا التاريخ ويشكروا امرأة ظلت حتى قبل يومين فحسب من وفاتها، تعقد اجتماعات رسمية للحكومة رغم اعتلائها العرش منذ سنة 1952.

ووضع نعش الملكة إليزابيث في وسط قاعة وستمنستر على منصة أرجوانية فوق منصة حمراء. وهو مغطى بالعلم الملكي الإسكتلندي ويعلوه التاج الإمبراطوري موضوعا على وسادة، إلى جانب إكليل من الزهور.

ووقف جنود وحراس في معاطف حمراء، الذين يقفون عادة في حراسة برج لندن، برؤوس منحنية.

ونقل النعش من قصر بكنغهام على عربة مدفع ورافقه جنود يرتدون الزي الرسمي القرمزي في موكب رسمي بعد ظهر الأربعاء.

ووراء النعش سار الملك تشارلز وإبناه الأميران وليام وهاري وغيرهم من كبار أفراد العائلة المالكة في مشهد كئيب. واشترك الأميران في الحزن على جدتهما الملكة على الرغم من الخلاف بينهما.

ومن المرجح أن تكون المراسم الكاملة للجنازة من أكبر المراسم التي شهدتها البلاد على الإطلاق، وستشكل تحديا أمنيا كبيرا.

ومن المتوقع أن يحضر أفراد من العائلات الملكية ورؤساء وزعماء آخرين من أنحاء العالم الجنازة، لكن هناك شخصيات وزعماء من دول بعينها لم تتم دعوتهم مثل زعماء روسيا وأفغانستان وسوريا.