وفاة فاطمة بن فضيلة الاستادة، الانسانة، الشاعرة النقابية المناضلة
الشعب نيوز/ متابعات . غيب الموت اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2022 الاستادة والمناضلة النقابية والشاعرة فاطمة بن فضيلة بعد صراع مرير مع المرض الخبيث. وبرحيلها، تركت فاطمة في قلوب من عاشروها وعملوا معها وعرفوها لوعة حرى على فراقها لكن دكرى طيبة ستخلدها الى الابد. فهي امراة دكية، تحمل من الصفات الانسانية افضلها ومن المشاعر انبلها ومن الطباع ارقاها.
اكتشفناها في جريدة الشعب الورقية مند سنوات عديدة لما كانت تنشر بواكير قصائدها الثائرة طورا، المنتفضة أطوارا أخرى على واقع مرير، أو تلك الرقيقة منها التي كشفت لنا امرأة، مؤمنة بقيم الحداثة، مقبلة على الحياة بسعادة غامرة. وكم مفاجأتنا سارة وكبيرة لما وجدنا اسمها مرشحة للمشاركة، كنقابية شاعرة، في الملتقى الاول للنقابيين الشعراء الدي نظمته الجريدة لاول مرة في ماي 2005، دلك انها من نوع أولئك المناضلين والمناضلات الدين يقرنون القول بالفعل. فلا يكفي، في نظرها، أن تحمل شعرك قولا جميلا، يجب ان تنزله الى الواقع اليومي.
واقعنا في الاتحاد ليس الا النضال والمكابدة من أجل تحقيق مطالب الاخرين، خاصة لما يحملوننا مسؤوليته. وهكدا انخرطت فاطمة بن فضيلة في النضال اليومي من اجل الاخرين وخاصة من اجل الاخريات علما وانها رأت ما يسلط عليهن من مظالم واستغلال بشع.
حتى لما داهمها المرض، واكتشفت بعد طواف الفحوص والتحاليل والعلاج انه من النوع الخبيث، لم تستكن وظلت واقفة، شامخة، صامدة، مناضلة وشاعرة الى آخر رمق، الى آخرنفس.
ننعاها وينعاها كل المناضلين والمناضلات في الاتحاد بالم ولوعة وحرقة ونبكيها بالدمع ونضيء ظلمتها بالشمع لانها باقية بيننا، يخلدها عملها ونضالها وحبها للناس وشعرها.
نعي وزارة الشؤون الثقافية
نعتها كدلك وزارة الشؤون الثقافية حيث كتبت أن فاطمة قاومت منذ فترة مرض السرطان وصنعت من هذا الداء ترياقا لمزيد من الابداع فقد عكست مجموعتها الشعرية الأخيرة "حمالة صدر بعين واحدة" تجربة انسانية وابداعية متفردة، وثّقت فيها الشاعرة لمعاناة النساء من هذا المرض.
وقد سبق للوزارة أن كرمت الراحلة العزيزة يوم 5 مارس 2022 ، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لملتقى "معا للفنّ المعاصر" اعترافا بثراء تجربتها الإبداعية بين الشعر والرواية والترجمة، حيث تعتبر الراحلة فاطمة بن فضيلة صوتا شعريا متفردا أثبتت من خلال مشاركاتها المتميّزة في جل التظاهرات الأدبية والشعرية الكبرى مقدرة كبيرة في فنّ النظم.
درست بن فضيلة في معهد الصحافة وعلوم الإخبار وتفرّغت لتدريس اللغة الفرنسية في المعاهد الثانوية ونذكر من بين مجموعاتها الشعرية "لماذا يخيفك عريي" و"رواه العاشقان" وقد قامت بترجمة مجموعة شعرية للشاعر العراقي عدنان الصائغ وأسست دار النشر "وشمة" كما تحصّلت سنة 2006 على جائزة زبيدة بشير للشعر.
أحر عبارات التعزية الى عائلة الفقيدة العزيزة وإلى كافة الأسرة الصحفية والاستادية والنقابية والأدبية والثقافية وجميل الصبر والسلوان.