دولي

المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل تفوز بجائزة الأمم المتحدة للاجئين

نالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل جائزة نانسن التي تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بسبب تصميمها على استقبال طالبي لجوء حين كانت تتولى مهامها.

وكانت ألمانيا استقبلت أكثر من 1,2 مليون لاجىء وطالب لجوء في 2015 و2016 في أوج أزمة المهاجرين الناجمة خصوصا عن الحرب في سوريا.

شددت لجنة الاختيار على انه، إضافة الى حماية الأشخاص الذين ارغموا على الفرار من الحرب، كانت ميركل القوة الدافعة وراء جهود ألمانيا الجماعية لاستقبالهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

استحدثت جائزة نانسن التي تمنح سنويا العام 1954 تكريما لأول مفوض سام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النرويجي العامل في المجال الإنساني فريدجوف نانسن وعمله المميز لصالح اللاجئين.

ستتسلم ميركل جائزتها و150 ألف دولار خلال حفل ينظم في جنيف في 10 اكتوبر.

وسيتمّ تكريم أربعة فائزين إقليمين أيضًا خلال الحفل وسيحصل كلّ منهم على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، ويشملون نغم حسن، وهي طبيبة نسائية عراقية تقدم الرعاية الطبية والنفسية للفتيات والنساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للاضطهاد والاستعباد والانتهاكات الجنسية على أيدي الجماعات المتطرفة في شمال العراق.

وتضمّ القائمة أيضًا فرقة إطفاء أمبرة، وهي مجموعة من اللاجئين المتطوعين في موريتانيا تعمل من أجل إطفاء الحرائق، حيث تمكنت من إخماد أكثر من 100 حريق في الغابات وغرس آلاف الأشجار.

وستمنح أيضًا الجائزة لكلّ من منظمة "أصدقاء ميانمار" الإنسانية التي تساعد المجتمعات المحتاجة بمواد الطوارئ والرعاية الصحية والتعليم وفرص كسب العيش، ولفيسينتا غونزاليس التي تضمّن عملها إنشاء تعاونية للكاكاو في كوستاريكا لدعم اللاجئات والنساء من المجتمع المضيف، بما في ذلك الناجيات من العنف المنزلي.

ويصادف هذا العام مرور 100 عام على منح نانسن جائزة نوبل للسلام لعام 1922، وذلك لقاء الجهود التي بذلها في سبيل إعادة أسرى الحرب إلى أوطانهم وحماية ملايين اللاجئين الذين تهجروا من ديارهم بسبب الصراعات والثورات وانهيار إمبراطورية رومانوف والإمبراطورية العثمانية والامبراطورية النمساوية-المجرية.

ويصادف هذا العام أيضاً مرور قرن على إنشاء جواز سفر نانسن، وهو عبارة عن وثيقة هوية للاجئين، وكثير منهم من الأشخاص عديمي الجنسية، والذي مكن حامليه أيضاً من التنقل عبر الحدود بحثاً عن عمل، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.