الكيان الصهيوني يبدأ الضخ التجريبي في حقل كاريش للغاز المتنازع عليه مع لبنان
أعلنت شركة "إينيرجيان" للطاقة ومقرها لندن الأحد بدء الضخ التجريبي بين الأراضي الصهيونية وحقل كاريش البحري للغاز في شرق البحر المتوسط، المتنازع عليه بين تل أبيب وبيروت.
وأوضحت الشركة أنها نالت الموافقة من وزارة الطاقة الصهيونية لبدء إجراء الاختبارات .
لطالما أكد الكيان الصهيوني وقوع كامل حقل كاريش ضمن حدودها البحرية الخالصة، وأنه ليس خاضعا للتفاوض في محادثات الحدود البحرية غير المباشرة مع لبنان والتي تتم بوساطة أمريكية.
وفي هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين الجارين، بدأت شركة "إينيرجيان" للطاقة ومقرها لندن الأحد إجراء ضخ تجريبي بين الاراضي الصهيونية وحقل كاريش البحري للغاز في شرق البحر المتوسط.
وانطلقت المفاوضات بين لبنان والكيان الصهيوني عام 2020، ثم توقفت في ماي 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بعد مطالبة لبنان بتعديل الخريطة التي استخدمتها الأمم المتحدة خلال المحادثات، وقال إنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
وتسارعت منذ مطلع جوان التطورات المرتبطة بالملف بعد توقف لأشهر، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش تمهيدا لبدء استخراج الغاز منه. وتعتبر بيروت أن الحقل يقع في منطقة متنازع عليها، في حين يقول الكيان الصهيوني إنه ضمن منطقتها الاقتصادية.
وقدمت واشنطن عبر الوسيط آموس هوكستين مسودة اتفاق لحل النزاع إلى الجانبين الصهيوني واللبناني، تضمن مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وكان الكيان الصهيوني قد رحب بالشروط التي وضعها هوكستين، وقالت إنها ستخضع لمراجعة قانونية، لكنها لم تعط ما يشير إلى أنها تسعى إلى تغييرات جوهرية. وقدم لبنان رده على اقتراح واشنطن الثلاثاء.
ورفض الكيان الصهيوني بعد يومين التعديلات اللبنانية لمشروع الاتفاق الذي هاجمه زعيم المعارضة بينامين نتانياهو، مهددا بعدم احترام أي اتفاق محتمل في حال عاد رئيسا للوزراء إثر الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر.
تنص شروط المسودة الأمريكية التي تم تسريبها إلى الصحافة على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الصهيونية في مقابل منح حقل قانا للبنان، علما أن قسما منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.
وستحصل شركة توتال الفرنسية على رخصة إنتاج الغاز من حقل قانا وسيحصل الكيان الصهيوني على حصته من إيراداته في المستقبل.
من جانبه، حذر حزب الله في وقت سابق الصهاينة من الإقدام على أي نشاط في كاريش قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.