دولي

اضراب عمال المصافي مستمر في فرنسا و"توتال-إينيرجيز"

 يتواصل الإضراب في مصافي النفط في فرنسا الخميس في "إيسو-إكسون موبيل" التي استُهدف عمالها أولا بأمر باستئناف العمل بينما أعلنت "توتال-إينيرجيز" حيث ما زال المضربون يمنعون نقل المحروقات إلى محطات الوقود التي تعاني من شح، عن "مكافأة استثنائية" في ديسمبر .

وفي أجواء الإضراب هذه، أعلنت "توتال-إينيرجيز" عن مكافأة "استثنائية" ستوزع على "جميع موظفيها في العالم" وتعادل راتب شهر واحد في ديسمبر مع تحديد سقف "للرواتب الكبرى".

ورفض المضربون في هذه المجموعة مساء الأربعاء بشدة اقتراحا للإدارة بإلغاء حظر عمليات التسليم عند الفجر كشرط مسبق لبدء مفاوضات حول الأجور.

وكان الحوار استؤنف على ما يبدو في وقت سابق من نهار الأربعاء مع موافقة الإدارة استقبال اللجنة النقابية.

وكانت الإدارة تطالب حتى ذلك الحين في شرط مسبق، برفع العوائق أمام نقل الوقود لاستقبال ثاني نقابة فيها.

دخل النزاع مرحلة جديدة الأربعاء مع تنفيذ التهديد بإصدار أوامر بالعودة إلى أماكن العمل الذي تلوح به الحكومة ويشمل حاليا أربعة موظفين في مستودع الوقود التابع لمصفاة إكسون موبيل في بور جيروم/نوتردام دو غرافنشون في منطقة سين ماريتيم (شمال غرب فرنسا).

والمطلوب من هؤلاء الموظفين إعادة ضخ الوقود.

حاليا يستمر النقص مثيرا غضب سائقي السيارات.

وعند الساعة 16:00 بتوقيت تونس  من الأربعاء كانت 30,8 بالمئة من محطات الوقود ينقصها واحد أو أكثر من أنواعها، مقابل 31,3 بالمئة الثلاثاء حسب وزارة انتقال الطاقة.

لكن هذه النسبة أسوأ في الشمال وفي منطقة باريس وفي الوسط.

عبَر أرباب العمل من جانبهم خلال الأسبوع الجاري عن قلقهم من انعكاسات هذا الإضراب على الحياة الاقتصادية للبلاد.

في كل مكان يتحدث سائقو السيارات عن صفوف الانتظار الطويلة في محطات الوقود.

ويشمل الإضراب ست من سبع مصافي في فرنسا - أربع لتوتال-إينيرجيز واثنتان لإكسون موبيل. ووحدها مصفاة لافيرا (مجموعة بتروينيوس) ليست مشمولة بالإضراب.

يضاف إلى ذلك مستودعات "توتال-إينيرجيز" في لاميد (جنوب شرق فرنسا ) ومستودعات فلاندر التي تغذي شمال البلاد وكلها مغلقة.

في مجموعة إيسو وقع اتفاق مع نقابتين كبيرتين لكن ليس مع الكونفدرالية العامة للعمل. لذلك يستمر الإضراب في مصفاتيها.

وانضمت إلى الإضراب نقابة رابعة هي "القوى العمالية" (فورس أوفريير) لدى موظفي التكرير في "توتال-إينيرجيز".

وفي هذه المجموعة الإضراب مستمر منذ 27 سبتمبر 2022 ويشمل مصفاة نورماندي (شمال غرب فرنسا ) ومستودع فلاندرز ومصفاة لاميد الحيوية ومصفاة فيزين (وسط شرق فرنسا ) ومصفاة دونغ (غرب فرنسا ).

وسبب النزاع هو الأجور. ويطالب الاتحاد العمالي العام الذي أطلق الإضراب في 27 سبتمبر في توتال-إينيرجيز بزيادة نسبتها 10 بالمئة في 2022، مقابل 3,5 بالمئة منحت في بداية العام، من أجل التعويض عن التضخم والاستفادة من الأرباح الاستثنائية للمجموعة.