دولي

قتلى وجرحى بهجوم روسي في درعا وعودة الهدوء لعفرين بعد انسحاب هيئة تحرير الشام

الشعب نيوز / وكالات .قال ضابط روسي كبير في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد إن القوات الروسية والسورية قتلت 20 "متشددا إسلاميا" في عملية بدرعا جنوب سوريا، في حين عاد الهدوء لمدينة عفرين شمال سوريا الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، وذلك بعد يوم من هدنة تم التوصل إليها بوساطة تركية أنهت اشتباكات دامية بين فصائل سورية متناحرة.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن اللواء أوليغ إيغوروف قوله إن من بين القتلى مسؤولين عن تفجير حافلة لجنود الجيش السوري، الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 18 جنديا.

وأضاف إيغوروف في إفادة صحفية  أن المجموعة الروسية المعنية بالتفاعل مع الوحدات الأمنية التابعة للقوات المسلحة السورية قامت بعملية خاصة في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوبي سوريا، لتصفية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يتسن لوكالات الأنباء التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل.

وكان هجوم الحافلة أحد أكثر الهجمات دموية التي تستهدف قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ شهور.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات السورية.

وتنتشر القوات الروسية في سوريا منذ عام 2015، وقد ساعدت السلطات في حملتها لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وفي سياق متصل، أظهر مقطع فيديو نشره ناشطون سوريون لحظة قصف الطيران الروسي بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام على منطقة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي شمال سوريا، صباح اليوم الاثنين.

- هدوء في عفرين

وفي محافظة حلب، قال سكان ومقاتلون من المعارضة إن الهدوء ساد أمس الأحد في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة بعد يوم من هدنة  تم التوصل إليها بوساطة تركية أنهت اشتباكات دامية بين فصائل متناحرة كانت تهدد باندلاع حرب داخلية أوسع بين معارضي حكم الرئيس بشار الأسد.

وبموجب الاتفاق المبدئي، سحبت هيئة تحرير الشام التي أدرجتها الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما ضمن التنظيمات الإرهابية  قواتها من مدينة عفرين، التي دخلت إليها الخميس الماضي، في مقابل تعهد خصومها في الجيش الوطني بالعمل على إنشاء إدارة مدنية موحدة تحقق الاستقرار وتنهي الفوضى.

وقال مفاوضون إن الفصيلين الرئيسيين في مقاتلي المعارضة، وهما الجبهة الشامية وجيش الإسلام اللذان يعملان تحت مظلة الفيلق الثالث بالجيش الوطني، اتفقا على العودة إلى جبهاتهما وتفكيك وجودهما العسكري في المراكز الحضرية.

- هدف الجولاني

وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن الاتفاق يقرب زعيم هيئة تحرير الشام، محمد الجولاني، من هدفه المتمثل في توسيع إدارة مدنية تدير الآن الخدمات العامة في منطقة إدلب بكفاءة إلى مناطق أخرى، في محاولة للتخلص من الصورة المتشددة للفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة.

وتعد تركيا الداعم الرئيس للفصائل الرئيسية لمقاتلي المعارضة، وقد منع وجودها العسكري القوي في شمال غرب سوريا موسكو ودمشق من السيطرة على ما تبقى من مناطق المعارضة.

وتخشى تركيا من أن تؤدي سيطرة هيئة تحرير الشام على جزء كبير من شمال سوريا إلى منح موسكو الحرية في تجديد القصف المستمر للمنطقة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين نازح سوري، فروا من حكم بشار الأسد بحجة محاربة "المتشددين".

وقال اثنان من قادة مقاتلي المعارضة إن طائرات روسية مقاتلة قصفت أمس الأحد  قرية كفر جنا التي كانت مسرحا لبعض أعنف المعارك بين مقاتلي المعارضة، في رسالة من موسكو بأنها ستهاجم من دون رادع مناطق تقع الآن تحت النفوذ الأوسع لهيئة تحرير الشام.