تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستعمال السلاح النووي أصبح على قدر أكبر من الجدية
الشعب نيوز/ وكالات - أصبح تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستعمال السلاح النووي على قدر أكبر من الجدية. فقد أثار إعلان الكرملين أن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا أواخر سبتمبر الماضي "تخضع بالكامل لحماية الترسانة النووية الروسية"، والذي تبعه الأربعاء، إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الأحكام العرفية بتلك المناطق، أثار مخاوف واسعة من دخول الحرب مرحلة جديدة قد تنطوي حتى على استخدام السلاح النووي، لا سيما مع الهجوم الأوكراني الواسع الأخير على خيرسون.
تهديد وجودي أم عرضي
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أكد خلال تصريحات صحفية أن "هذه الأراضي (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا) هي أجزاء غير قابلة للانتزاع من روسيا الاتحادية، وتحظى بالقدر نفسه من الحماية شأنها شأن بقية الأراضي الروسية".
ويسود جدل بين المراقبين والخبراء العسكريين حول المغزى من مبدأ الحماية النووية التي أسبغها الكرملين على المناطق الأربع، ففيما يرى البعض أن هذا يعني "تهديدا صريحا ومباشرا برد نووي" على إعلان كييف تصميمها على استعادة المناطق وشنها لعمليات عسكرية مضادة في بعضها، يرى آخرون أن التلويح بورقة الحماية النووية هو "من باب الردع" لا غير.
وهؤلاء يعتقدون أن "العقيدة النووية الروسية لا تسمح باستخدام الأسلحة النووية ردا على تهديد جزئي وعرضي، كما هو حال تهديد القوات الأوكرانية لمناطق خيرسون وزابوروجيا ودونباس".
ماذا تعني مظلة الحماية النووية الروسية؟
"هذا المفهوم يعني توفير روسيا مظلة دفاع نووية عن أراضيها والمناطق الخاضعة لسيادتها، ومن بينها المناطق التي ضمتها حديثا بعد استفتاءات، والتي هي وفق موسكو أصبحت جزءا عضويا من الخريطة الروسية.
"معنى هذا أنه في حال تعرض تلك الأراضي للهجوم بأسلحة تقليدية أو نووية، فإنها قد تستخدم بالمقابل السلاح النووي".
"هذا ما عكسه بوضوح بوتين حينما أكد مؤخرا على أن روسيا في حال تعرضها لخطر وجودي، فإنها ستلجأ للخيار الدفاعي النووي، ومع دخول هذه المناطق للسيادة الروسية، فإن المظلة النووية الروسية تسري عليها حالها حال كافة مناطق وأقاليم الاتحاد الروسي الأخرى".