اعتداءات المستوطنين مستمرة.. إصابات واعتقالات وحصار على الخليل ونابلس بالضفة الغربية

الشعب نيوز / وكالات . استشهد شاب فلسطيني بعد اتهامه بتنفيذ عمليتي دهس بمدينة أريحا، كما اندلعت مواجهات بمختلف أرجاء الضفة.

في الأثناء، أغلق الجيش الصهيوني  عددا من مداخل الخليل، وهو يواصل حصار نابلس للأسبوع الثالث على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الأحد 30 أكتوبر 2022 استشهاد بركات موسى عودة (49 عاما) من بلدة العيزرية شرق القدس، متأثرا بإصابته البالغة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني جنوب أريحا.

ومساء الأحد، أصيب 5 جنود صهاينة في عملية دهس قرب مدينة أريحا. وهذه ثاني عملية ينفذها فلسطينيون خلال أقل من 24 ساعة، حيث قتل جندي صهيوني وأصيب آخرون في عملية إطلاق نار داخل مستوطنة "كريات 4″، قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وجاءت عمليتا الدهس في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق جميع مداخل مدينة الخليل، عقب عملية إطلاق النار التي قتل فيها مستوطن وأصيب آخران.

وتجددت مساء أمس مواجهات في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، حيث اندلعت عند مدخل مخيم العروب، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة اثنين بالرصاص المعدني.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخل بلدة بيت أمر، وتمنع المواطنين ومركباتهم من الدخول والخروج من البلدة.

وحطم مستوطنون عشرات المركبات في عدد من الأحياء القريبة من مستوطنة "كريات 4″، وتعرّضت عشرات المركبات للتحطيم والتكسير من قبل مجموعات المستوطنين.

- حصارٌ على نابلس

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمدينة نابلس للأسبوع الثالث على التوالي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال ما زال يشدد من إجراءاته العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أغلق حاجز حوارة للخارجين من نابلس، ومنعهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات والتدقيق في هويات الداخلين إلى المدينة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حاجز زعترة مغلق باتجاه حوارة، وحاجز دير شرف ما زال مغلقا بالسواتر الترابية أمام المواطنين.

وأضافت "وفا" أن المستوطنين ينتشرون بكثافة في الطرقات ويهاجمون المركبات التي تمرّ في الشوارع، مما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها وتضررها.

- مسيرات إنتحارية 

من جهة أخرى، كشفت صحيفة القدس الفلسطينية أن الاحتلال استخدم "الطائرات الانتحارية" في اغتيال أحد قادة "عرين الأسود" الأسبوع الماضي خلال اقتحام لمدينة نابلس.

وأكدت الصحيفة الفلسطينية عن مصادر خاصة العثور على بقايا طائرات مسيرة في مكان الاغتيال، لافتة إلى أن الشقة التي تحصن بها الشهيد وديع الحوح محصنة النوافذ، وأن التفجير الأول وقع في الحماية الحديدية لأحد النوافذ.

وذكرت الصحيفة أنه بعد تحطم النافذة أدخل الاحتلال 3 مسيرات مماثلة، وكانت تطلق النيران في كل اتجاه داخل الشقة.

وقال عم الشهيد للصحيفة نقلا عن مطاردين كانوا برفقة الحوح، إن إطلاق الرصاص كان من عدة اتجاهات داخل الشقة التي "تحصن بها 7 مطاردين"، وبعضها أطلقت قنابل غاز يعتقد أنها سامة، حيث تمكن معظم الشباب من الانسحاب عدا الشهيد وديع الحوح وشابين آخرين أحدهما أصيب والآخر سحب الشهيد إلى المطبخ لمحاولة إنقاذه.

وأوضحت الصحيفة أن الصورة الطبقية للشهيد أظهرت وجود شظايا في جسمه، كما أظهرت أن كمية كبيرة من الغاز تسببت بالضغط على الرئة وإغلاق مجرى التنفس.

كما أكدت العثور على بقايا طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر"، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال لم يدخلوا الشقة إنما أداروا المعركة من مكان قريب.

وكانت وسائل إعلام صهيونية  كشفت استعانة قوات الاحتلال بالوحدة 8200 في عملية الاغتيال، إضافة إلى برنامج "بيغاسوس" التجسسي لتحديد مخبأ خلية "عرين الأسود".

- اعتقالات وإغلاق شامل في الضفة

واعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين في مدينة الخليل، وضابطا في جهاز الأمن الوقائي وشابا آخر من مخيم الجلزون شمال رام الله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وفي جنين، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال اعتقل القيادي في حركة حماس محمود أبو خليفة من داخل منزله في حي الإسكان.

وتفرض سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم إغلاقا شاملا للضفة الغربية المحتلة، بذريعة انتخابات الكنيست الـ25 المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل.

ويستمر الإغلاق مدة 24 ساعة، ويشمل فرض طوق شامل على الضفة المحتلة وإغلاق المعابر مع قطاع غزة.