نظام الإنذار بالكوارث في المانيا يعجز عن توقع فيضانات قتلت أكثر من 150 شخص
هل يعقل ان يعجز نظام الإنذار المبكر بالكوارث في المانيا عن توقع السيول الجارفة من المياه التي هطلت على عدد من المقاطعات الواقعة غرب البلاد فحاصرت السكان في أقبية المنازل والطوابق الأرضية وجرفت الهاربين منها أو حتى منازلهم بأكملها، ما خلف أكثر من 130 قتيل حتى يوم السبت وتسبب في فقدان أثر مئات آخرين؟
سؤال حارق يطرحه الكثيرون خاصة وان الامر يتعلق ببلد باتت التقنيات المتطورة وقدرته على إدارة الكوارث مرادفاً لاسمه
كما يتساءل الناس في المانيا وبحيرة كبيرة: ألم تكن هناك تحذيرات أو صفارات إنذار أو حتى تحذيرات بمكبرات الصوت؟ في هذا الصدد تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية عن بعض الناجين أن مثل هذه التحذيرات لم تكن موجودة أو أتت متأخرة بعد فوات الأوان.
حصل ذلك على الرغم من تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية قبل الكارثة بأيام قليلة من كميات المطر المتساقطة.
ففي مطلع الأسبوع الذي شهد الكارثة، أصدر النظام الأوروبي للتحذير من الفيضانات المسمى اختصاراً EFAS تحذيراً من "فيضانات شديدة". في هذا السياق اتهمت أستاذة علم المياه "الهيدرولوجيا" حنّا كلوك من جامعة ريدينغ البريطانية هيئة الحماية من الكوارث في ألمانيا بالتقصير، قائلة إن العدد الكبير من الضحايا جاء نتيجة "فشل كبير في أنظمة الإنذار".
واضافت كلوك: "توقعت إخلاء السكان، وليس أن يموت هذا العدد الكبير من الناس في فيضان ونحن في عام 2021"، موضحة أن تحذير EFAS كان من "الفئة القصوى"، ما يعني أن حياة الكثيرين كانت في خطر.
وكالات