اقتحام مقر وكالة تونس افريقيا للانباء.. "الدكتاتورية تتشكل
أدانت النّقابة الوطنيّة للصّحفيين التونسيين اقتحام الأمن لمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الثّلاثاء، واعتبرتها سابقة خطيرة لم تعرفها مؤسسات الإعلام العمومي في أحلك فترتها. وحذّرت النّقابة من أنّ سياسة المواجهة المفتوحة مع الإعلام ستزيد من الاحتقان والتّوتر الاجتماعي وانعدام الثّقة، وتحمل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور في “وات” وفي “شمس اف ام” نتيجة للتعيينات السّياسية. كما طالبت الحكومة بمراجعة التّعيينات السّياسية والحزبية على رأس وسائل الاعلام وفتح حوار جدي وعميق حول إصلاح هذه المؤسّسات بدل السّعي نحو تدجينها لخدمة اجندات سياسية وحزبية ضيقة.
وعبرت عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النّضالية للدّفاع عن استقلالية مؤسّسات الاعلام العمومي والمصادر، وتدعو إلى الاعداد جيدا للإضراب في الوكالة المقرر في تاريخ 22 افريل 2021 وانجاحه.
كما دعت النقابة الوطنية للصّحفيين كل ّالصّحفيات والصّحفيين إلى الالتحاق بمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء لمساندة زميلاتهم وزملائهم
من جهته اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه سامي الطاهري ان إعطاء الامر للامن لاقتحام مقر وكالة تونس افريقيا للانباء هو مؤشر على تشكل الدكتاتورية في أوضح تجلياتها.
واعتبر ان اقتحام "وات" عن طريق الامن لتنصيب شخص مرفوض من كل العاملين هو فضيحة ومحاولة لتدجين الاعلام.
وحول هذه الفضيحة قال كاتب عام الجامعة العامة للاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل محمد السعيدي ان ما حصل اليوم في الوكالة ليس بغريب على كمال بن يونس المرفوض، فهي نفس سلوكياته وممارساته القديمة على غرار العنف الذي مارسه في نقابة الصحفيين التونسيين. وأضاف ان تاريخ بن يونس في الاعلام معروف بمعاداته لحرية الاعلام وللعمل الصحفي الحقيقي. واكد السعيدي ان كمال بن يونس مصمم على تراس وكالة تونس افريقيا للانباء وذلك لحسابات سياسية. واكبر دليل حسب محمد السعيدي في ان الإصرار على التنصيب هو سياسي بامتياز هي التصريحات الصادرة عن مجموعة من قياديي حركة النهضة المساندة والداعمة لكمال بن يونس. فهذا الأخير معين من طرف حزب حركة النهضة من اجل السيطرة على "وات". واكد السعيدي انه لن يمر. وتوجه لرئيس الحكومة هشام المشيشي انه سيضطر للتراجع عن هذا التعيين تحت ضغط أبناء وبنات الوكالة.