رياضي

كاميرات المراقبة تحرم النادي الصفاقسي من حضور جماهيره في قاعة البجاوي

أفادت الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي في بلاغ لها اليوم الجمعة 11 نوفمبر 2022 بأنها فوجئت بإعلامها من قبل السلطات الجهوية و الامنية بأن قاعة الرائد البجاوي لا تستجيب للمعايير و بالتالي لن تكون مؤهلة لاستقبال الجمهور الرياضي لعدم حصولها على الاعتماد الضروري تبعا لافتقادها لكاميرات المراقبة .

الامر الذي سيجبر الفريق وسائر الاندية الاخرى بصفاقس على خوض مبارياتها دون جمهور ويحرمها بالتالي من مداخيل و تشجيع هي في أمس الحاجة اليهما. 

 مضيفة بأنها اتصلت في بادئ الأمر بالبلدية لتوفير كاميرات مراقبة الا انها امتنعت عن ذلك بدعوى عدم توفر اعتمادات لاقتناء هذه التجهيزات. 

قبل أن تراسل الولاية باعتبار ان الوالي هو الجهة الوحيدة المخولة للترخيص لحضور الجمهور في مثل هذه الحالات ليقع السماح فقط لعدد 500 متفرج من حضور مباريات النادي المبرمجة يوما السبت والاحد في كرة السلة والكرة الطائرة مع تعهد رئيس الهيئة بتحمل تبعات اية تجاوزات يمكن ان تحصل في القاعة من طرف الجمهور. 

وهو ما اضطر الرئيس إلى القبول به في مسعى للتوفيق بين حق النادي في اللعب امام جمهوره و مراعاة الجوانب الامنية في انتظار ايجاد حل دائم لهذا الإشكال.

و قد قامت ادارة النادي تبعا لذلك بطباعة التذاكر و تقديمها للسلط الامنية لختمها كما جرت العادة. 

الا اننا فوجئنا برفض السلط الامنية ختمها بالرغم من عددها المحدود مؤكدة انها لم تتلق اية تعليمات بهذا الخصوص.. ورغم المساعي التي بذلت اثر ذلك لإيجاد حل لهذا الإشكال الا انها باءت كلها بالفشل مما أثا دهشة الهيئة و غضب الجمهور و بخاصة الشباب الذي اقبل على مقر النادي على أمل اقتناء تذاكره.
إن هذه الوضعية إذ تحيلنا مرة أخرى إلى أزمة التجهيزات و البنية التحتية للرياضة عموما بولاية صفاقس و ما تعانيه انديتها من مشاكل و عراقيل لتنفيذ انشطتها في ظروف عادية وللإحاطة بالشباب الذي تكاد تكون الرياضة مجال التسلية الوحيد له، فإن إجبار نادينا على إجراء مبارياته في كرة السلة و الطائرة إناثا و ذكورا و في جميع الأصناف دون حضور جمهور خلافا لكل الاندية بالجمهورية التونسية، من شأنه أن يعمق استياء النادي الرياضي الصفاقسي و الجمهور الرياضي بصفاقس من سياسة المكيالين التي يعاملان بها خاصة و اننا خضنا مباريات خارج صفاقس في قاعات لا تتوفر في بعضها أدنى شروط اللعب و الاستقبال دون أن يسحب منها رغم ذلك الاعتماد او الحرمان من الجمهور لتبقى قاعتا البجاوي و عقيد بصفاقس الوحيدتين غير المعتمدتين و غير المرخص لهما باستقبال الجمهور حتى ولو كان ذلك بأعداد محدودة.
إن الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي اذ تعتبر ان الاسلوب الذي تعاملت به مختلف السلط الجهوية مع هذا الملف مرفوض رفضا كاملا لتعمدها المماطلة و عدم الوضوح، تعبر مرة أخرى استيائها من تردي البنية التحتية الرياضية بصفاقس في جميع الاختصاصات و عن امتعاضها من معاقبة جمهور النادي و بخاصة الشباب منهم من خلال حرمانهم من مواكبة مباريات كرتي الطائرة و السلة و من تشجيع فريقهم امام منافسيه و تطالب تبعا لذلك السلطات على المستوى الوطني والمحلي للإضطلاع بواجباتها لإيجاد الحلول العملية لتوفير البنى التحتية و التجهيزات التي تحتاجها الولاية و المتطابقة مع المعايير الدولية لممارسة مختلف الرياضات و خوض المباريات في افضل الظروف وفي جميع الاختصاصات.
كما تؤكد على حق النادي الرياضي الصفاقسي في ان يلعب مبارياته بتشجيع من جماهيره الحاضرة حسب طاقة الاستيعاب الكاملة التي توفرها الملاعب بصفاقس حاليا و ذلك تكريسا لمبدأ المساواة و تكافئ الفرص بين جميع الفرق التونسية.
كما تدعو رئيس بلدية صفاقس إلى التدخل الفوري لتوفير كاميرات المراقبة بقاعتي البجاوي و عقيد و تعهدهما بالاصلاح و العناية و التجهيز بما في ذلك ملعب الطيب المهيري حتى تكون فضاءات مستجيبة للمعايير الدولية و لشروط إقامة المباريات المحلية و الدولية. 
كما تطالب الهيئة التسييرية بعقد اجتماع عاجل يجمعها بالوالي ورئيس البلدية و ممثلي وزارتي الرياضة و الداخلية لإيجاد الحلول الآنية و النهائية للمسائل المتعلقة بالتعامل مع النادي و جمهوره في شتى مبارياته الرياضية و ذلك قبل اللجوء إلى أشكال أخرى تصعيدية رفضا لسياسة المكيالين و دفاعا عن حقوق النادي و جمهوره.