ثقافي

" مسرب الهطايا" على مسرح الحمراء لاستعادة رحلة العمال الموسميين بين جنوب البلاد وشمالها

الشعب نيوز/ متابعات - يقترح مسرح الحمراء - الكائن بنهج الجزيرة بتونس - مساء الجمعة 18 نوفمبر عرضا خاصا يتم خلاله تقديم مشروع  "مسرب الهطايا" للموسيقي نضال اليحياوي.
وفي ورقة اتصالية تم اعدادها للغرض نقرأ بالخصوص أن  نضال اليحياوي، منذ طفولته، كان يغذي روحه بالصور والوجوه والإيقاعات التي تصحي فيه ذاكرة الأرض والجبال والسهول العميقة، حيث تأخذنا الذاكرة إلى أعمق ما تتلفظ به الأرض من قصص تروى، قصص الحب و الفراق، قصص عن الفرح، قصص المقاومة و النضال من أجل البقاء، قصص النسيان.] 
ولان الموسيقى مع ما يرافقها من ألحان وايقاعات تكاد تكون أبرز ترجمان عن تلك القصص ، فإن مشروع " مسرب الهطايا " وكما يوحي اسمه، يلتقي مع أشكال موسيقية تقليدية تعكس رحلة "الهطايا" أولئك العمال الموسميين الذين يتجولون، من موسم حصاد إلى أخر، بين هذه القرية وتلك، او هذا العرش أو الدواروذاك. 
في الرحلة التي يقترحها نضال اليحياوي مساء الجمعة ،يتوقف "مسرب الهطايا" في حوالي عشرة أماكن، من قفصة إلى الكاف،  حيث يتم اللقاء في كل محطة بموسيقيين ومغنين محليين وينغمس السامعون مع إبداعاتهم.
تضيف الورقة أن "هذا التواصل بين موسيقيي هذه المناطق ساهم في ولادة موسيقات جديدة وحديثة، حيث سيكون العرض بمثابة استحضار لهذه الرحلة، وستتمازج الأغاني التي تمت استعادتها مع أنماط موسيقية جديدة، محتفظة بجوهرها الصلب."

على ذكر المسرب، نشيرالى أغنية كانت تتردد في الجنوب الشرقي - وهي مناطق يخرج منها " الهطايا" أيضا نحو الشمال - يقول مطلعها :

[ غشيم انعتني المسرب وين *** قدا ريدي ذبّال العين.] علما وان المسافة بين تطاوين وزغوان مثلا او مدنين- تونس، أطول نسبيا من المسافة الفاصلة بين قفصة والكاف.