فضيحة التجسس على 50 ألف صحفي وسياسي: هل عجز العالم على معاقبة الكيان الصهيوني؟
مازالت تداعيات قضية التجسس على هواتف الصحفيين والسياسيين والمشاهير متواصلة بعد ان كشفت تقارير دولية عن قائمة الهواتف المستهدفة من عمليات التجسس.
كشفت تقارير إعلامية دولية ان البرنامج المصنع في الكيان الصهيوني استهدف هواتف اكثر من 50 الف ضحية عبر العالم ثلثهم في المكسيك. وكان رئيس وزراء بلجيكا السابق ورئيس المجلس الأوروبي الحالي، شارل ميشيل و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ابرز الشخصيات العالمية التي كانت عرضة للتجسس عبر استخدام البرنامج وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.
كما طال التجسس شخصيات أخرى مثل رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق. كانت السلطات الفرنسية قد اتهمت السلطات المغربية بالتورط في التجسس وسط نفي هذه الأخيرة. ولئن تسعى فرنسا الى تحميل المسؤولية الى المغرب فان الاجدر بها كان تحميل المسؤولية لمُصنّع البرنامج الذي يبدو انه سيبقى فوق المحاسبة دوليا في ظل انعدام الإرادة السياسية وضعف الأطر القانوني.
ويستفيد الكيان الصهيوني في قضية التجسس الحالية من تواطؤ القوى العظمى بالصمت حيث لم تشهد عملية التجسس تنديدا دوليا واسعا كما يحصل عادة ومن ذلك الموقف الأوروبي القوي من قضية التجسس الروسية على ايطاليا في مارس المنقضي.
ويبدو ان هناك اتفاق دوليا ضمنيا على ان يكو الكيان الصهيوني رائد صناعة التجسس في العالم وهو ما يجعله فوق المحاسبة ويتملك الكيان الصهيوني أكثر من 27 شركة لصناعة برامج تجسس. وعلى صعيد قانوني مازال القانون الدولي يفتقر إلى الآليات الكفيلة لمعاقبة مصنعي برامج التجسس وقد دعت انجيلا ميركل المستشارة الألمانية الى ضرورة سن تشريعات دولية أكثر صرامة للمتاجرين ببرامج التجسس في حين طالبت منظمة مراسلون بلا حدود الى بتشريعات دولية صارمة ضد انتشار البرمجيات الخبيثة.
ابو ابراهيم