مستوطنون وحفريات واقتحامات الاحتلال.. فلسطين تحذر من مخاطر تهدد المسجدين الأقصى والإبراهيمي
الشعب نيوز / وكالات . حذرت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من مخاطر تواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، واستمرار الحفريات الصهيونية بمحيط المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن وزارتي الخارجية والمغتربين والأوقاف والشؤون الدينية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، إنها تحذر من المخاطر الحقيقية المحدقة بالأقصى وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وأدانت الوزارة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل يومي وأداءهم طقوسا تلمودية في باحاته، بحراسة وحماية من شرطة الاحتلال وجنوده.
واستمرارًا لسياسة الاقتحامات، فقد اقتحم اليوم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بينما فرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى قيودا على دخول المصلين للمسجد.
- تشجيع على الاقتحام
كما نددت الوزارة برفع سلطات الاحتلال لافتات عند مدخل باب المغاربة لتشجيع المستوطنين على الاقتحامات.
وحذرت المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بساحة الصراع في ظل ائتلاف رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو المقبل، وما يروج له اليمين الصهيوني المتطرف من خطوات تصعيدية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك.
وكانت صحيفة "هآرتس" الصهيونية قد كشفت يوم أمس عن إزالة لافتة كانت مثبتة على حائط البراق تحذر المستوطنين من اقتحام المسجد، واستبدال لافتة للتشجيع على ذلك بها.
وأضافت الصحيفة أن اللافتة أزيلت في أوت الماضي، وبدلاً من إعادتها، ظهرت في الأشهر الأخيرة لافتات جديدة تشجع اليهود على الصلاة في المسجد الأقصى.
- حفريات في الخليل
من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية استمرار الحفريات الصهيونية في محيط الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وقال وزير الأوقاف حاتم البكري، إن هذه الحفريات تجددت اليوم الثلاثاء، "في نهج مستمر للسيطرة على الحرم وساحاته الداخلية والخارجية ومحيطه من مرافق ومواقع".
وأضاف أن الاحتلال يعمل على طمس المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين، وتحويلها إلى مواقع دينية أو تاريخية يهودية؛ في محاولة لتزوير التاريخ.
وطالب البكري المؤسسات الحقوقية والمنظمات التي تُعنى بالتراث بوقف الحفريات التي تمس بالمقدسات ومحيطها وتؤدي إلى الإضرار بها على المستوى المعماري والحضري.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال الصهيوني.
ومنذ عام 1994، قسم الكيان الصهيوني المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا مسلما.