83 قتيلا في تفجير المسجد في باكستان وانتشال الجثث يتواصل
الشعب نيوز / وكالات . يتواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض الثلاثاء 31 جانفي 2023 بعد الهجوم في مسجد داخل مقر شرطة بيشاور بشمال غرب باكستان وخلف أكثر من 80 قتيلا و 150 جريحا.
ووقع التفجير الإثنين أثناء صلاة العصر في هذا الموقع البالغ الحساسية من المدينة التي تبعد 50 كلم عن الحدود مع أفغانستان، والتي شهدت تدهورا في الوضع الأمني في السنوات الأخيرة.
وعثر خلال الليل على تسع جثث تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وأحد جدرانه جراء عصف الانفجار.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وتواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدّة، خصوصاً منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أوت 2021 .
وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تجددت الهجمات بقوة. ونفّذها عناصر من حركة طالبان باكستان أو من تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، أو مجموعات انفصالية من البلوش.
ومنطقة المقر العام للشرطة في بيشاور هي من المناطق الخاضعة لأشدّ التدابير الأمنية في المدينة وتضم مقار وكالات استخبارات عديدة.
وبحسب الشرطة، وقع التفجير في الصفّ الثاني من المصلّين.
وإثر التفجير، وضعت العاصمة إسلام أباد وسائر أنحاء البلاد، ولا سيما تلك الواقعة على الحدود مع أفغانستان في حالة تأهّب أمني مشدّدة.
ووقع هذا الهجوم في اليوم الذي كان من المتوقّع أن يزور فيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، إسلام أباد. وتمّ إلغاء هذه الزيارة في اللحظة الأخيرة الإثنين، رسمياً بسبب الطقس الماطر.
وفي نيويورك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم "المقزز" على "مكان عبادة".
وتعرّضت بيشاور لهجمات شبه يومية خلال النصف الأول من العقد الماضي، لكنّ الأمن في المدينة شهد تحسّناً كبيراً في السنوات الماضية.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت المدينة هجمات استهدفت بشكل أساسي قوات الأمن.
وفي مارس 2022 ، أسفر هجوم انتحاري تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، الفرع المحلّي لتنظيم الدولة الإسلامية، على مسجد للطائفة الشيعية في بيشاور عن مقتل 64 شخصاً. وكان هذا الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ العام 2018.