وطني

الناشط الشبابي علي بوزوزية: لا خوف على تونس بوجود منظمتنا الشغيلة العريقة

الأستاذ في قطاع التعليم الثانوي علي بوزوزية أحد القادة الميدانيين في منطقة دوار هيشر التي شهدت تحركات احتجاجية اجتماعية، والى حد اليوم، من أجل التنمية ورفع المظالم على الشباب المهمش فيها ومن أجل تحسين الخدمات الأساسية في هذه المنطقة المنسية.

وبيّن في حديث ل"الشعب نيوز" أن أسباب ما تشهده البلاد من أزمة سببها التجاذبات السياسية بين مختلف الكتل داخل قبة البرلمان، وتتحمل بالأساس حركة النهضة وحلفاءها والحكومة  المسؤولية الكبرى في ما آلت إليه الأوضاع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية، مؤكدا أن الشعب ينتظر بفارغ الصبر نهايته و حله.

وأبرز ان فئات واسعة من الشعب تضامنت مع القرارات الإستثنائية لرئيس الجمهورية، معتبرا أن الشرعية الحقيقية تُستمدّ من الشعب، بما أن التونسيين الذين ذاقوا طعم الحرية والديمقراطية طيلة العشر سنوات لن يرضيها أبدا بالعودة إلى الوراء، و سوف يدافعون عن حريتهم و مطالبهم المشروعة بعيدا عن الطبقة السياسة التي أصبحت عنوان فشل .

بوزوزية تأسف من عدم وحدة اليسار قبل 25 جويلية فما بالك الآن، معتبرا أن الأطياف اليسارية  دمرت  نفسها من الداخل من خلال الشتم و السب بين أبناءها على صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة لعدم القدرة على طرح برنامج إجتماعي وإقتصادي و سياسي مقنع وملموس.

وقال إن  اليسار أصبح بعيدا عن أبناء شعبه الذي كان فريسة للأحزاب الليبرالية والرجعية و الشعبوية، وهي  مطالبة اليوم بمراجعات حقيقية في كيفية التعاطي مع أبناء الشعب والوقوف على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها التونسي في الأحياء الشعبية و المناطق الداخلية المفقرة.

ويعتقد بوزوزية أن  بعد 20 يوم ستعود الفئات الإجتماعية الهشة للمطالبة بحقوقها خاصة وأن هناك العديد من الملفات التي على  الحكومة المنتظرة التعامل معها بجدية و منها ملف الحضائر و الأساتذة النواب والمعطلين عن العمل المعنيين بالقانون عدد 38 و المفروزين أمنيا والاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد العام التونسي للشغل، لافتا إلى أنه رغم  القرارات الجريئة التي اتخذها رئيس الدولة والتي تضرر منها الائتلاف الحاكم ليس لديه عصا سحرية، وبالتالي فإن الشعب هو الوحيد القادر على تغيير الواقع بنضالاته و إرادته.

محدثنا أكد أن الاتحاد العام التونسي للشغل  كمنظمة نقابية وطنية سيلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار، قائلا: "لا خوف على تونس بوجود منظمتنا الشغيلة العريقة التي ساهمت وستساهم دائما في تغليب المصلحة الوطنية على المصالح السياسية الضيقة، إن الإتحاد صمام أمان لكل التونسيين وقت الأزمات".

وأنهى محدثنا حديثه مع "الشعب نيوز" بالتأكيد على أن النهوض الاجتماعي والاقتصادي مرتبط بالاستقرار السياسي وتغليب المصلحة العامة وهذا لن ينجح إلا بمحاسبة من أجرم في حق التونسيين طيلة 10 سنوات، مشيرا إلى أن النهوض الاقتصادي والاجتماعي يتطلب برنامجا تلتف حوله كل الطبقة السياسية بعيدا عن الصراعات التي لا علاقة للشعب بها.

صبري الزغيدي