زائف ومضلل: يدّعون ترحيبنا بتضامن النقابات الإسرائيلية " هستدروت "
الشعب نيوز- تونس - شكرا جزيلا للزميلات والزملاء الكرام في " تونس تتحرّى " على المجهود الذي بذلوه في الكشف عن زيف تصريح نسب للاخ سامي الطاهري ونسب له فيه "ترحيبه بتضامن النقابات الإسرائيلية". للعلم عندهم منظمة نقابية تسمى اصطلاحا واختصارا " هستدروت ".
هو فعلا خبر زائف ومضلل لا يصدقه عاقل، ولا يرضاه لاحدى أهمّ منظمات البلاد الوطنية، عدا أولئك الذين يكذبون كذبة ويصدقونها
فقد أوضح الأخ سامي الطاهري " أن اتحاد الشغل معروف عنه في كل العالم بأنه من أكثر المنظمات النقابية التي تمنع الوفود الصهيونية من التأثير في الحركة النقابية ، وإن الاتحاد يدعو دائما إلى تجريم التطبيع وتضمينه في الدستور مع المطالبة حاليا بتجريم التطبيع في قانون كما أنه يرفض التعامل مع الكيان الصهيوني ، وقد قام الاتحاد سابقا بتجميد عضويته في السيزل لمدة 6 أشهر تضامنا مع فلسطين."
من انتدب المتطوعين للقتال في فلسطين؟
نضيف أن الاتحاد العام التونسي للشغل امن بالقضية الفلسطينية وجعلها بندا ثابتا في اشغاله ولوائح وقرارات مؤتمراته منذ تأسيسه.
ففي سنة 1948 تولى الاتحاد – وحشاد شخصيا – انتداب المتطوعين من العمال والمواطنين التونسيين قصد ارسالهم الى فلسطين للقتال هناك ضد المحتل الغاشم.
وفي سنة 1976، وخلال المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية، طرح الزعيم الحبيب عاشور في اطار فريق العمال فكرة ارسال لجنة دولية من المنظمة للتحقيق في أوضاع العمال الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة. حظيت الفكرة بالتأييد الواسع ولكن إسرائيل واصدقاءها حاولوا اجهاضها فاقترحوا ان يكون الزعيم الحبيب عاشور عضوا في اللجنة المذكورة.
رفض طبعا وساعده اصدقاؤه فأنقذوا الموقف لما طلبوا ان يكون الأعضاء محايدين، فلا عرب فيها ولا أصدقاء إسرائيل.
تجميد عضوية في السيزل
وفي سنة 1982 وخلال اشغال المجلس المركزي للكنفدرالية العالمية للنقابات الحرة (CISL-ICFTU ) – تعرف اليوم باسم الاتحاد العالمي للنقابات CSI-ITUC- حيث كان من المفروض ان يقدم الأمين العام تقريرا عن مهمة كلف بها في الأراضي المحتلة فاذا به لم يفعل. جنّ جنون الزعيم الحبيب عاشور، فأرغى وأزبد وسب وشتم ثم نهض من مقعده ليغلق الباب بعنف وراءه ويعلن للصحافة تجميد عضوية الاتحاد في المنظمة المذكورة. ولم يعد اليها الا بعد ان أتم الأمين العام مهمته واعد التقرير المطلوب الذي رفع في جوان من نفس امام المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية فكان منطلقا لاتخاذ قرارات عديدة لصالح العمال الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
وفي 1990-2010، لم تتوقف جهود دعم الشعب الفلسطيني – ومعه الشعب العراقي - من خلال جمع التبرعات والأدوية والاحتياجات الضرورية حيث كان الاتحاد كل سنة تقريبا يسيّر قوافل تنقل المعونات الى فلسطين المحتلة عبر رفح بمئات الاطنان.
وفي سنة 2008 مول الاتحاد العام التونسي للشغل بناء مدرسة جديدة في مدينة جنين الفلسطينية تعويضا لمدرسة دمرها الاحتلال.
غيض من فيض.