آخر ساعة

فلسطينيون يقومون بحراسة ليلية في قرية في الضفة الغربية على خلفية توترات مع مستوطنين

الشعب نيوز / وكالات .  يتجمّع عدد من الشبّان الفلسطينيين الملثمين مساء كل يوم في قرية ترمسعيا في الضفة الغربية مسلحين بعصي وكشّافات إنارة ويقولون إنهم يتحسبون لهجمات قد يشنها مستوطنون يقطنون حول البلدة.

وتشهد هذه المنطقة في شمال الضفة الغربية المحتلة من  الكيان الصهيوني  منذ العام 1967، أعمال عنف وتوترات بانتظام.

قبل حوالى عشرة أيام، قُتل صهيونيان  يقيمان في مستوطنة قريبة بالرصاص في إطلاق نار على السيارة التي كانت تقلهما لدى مرورها في قرية حوارة القريبة من ترمعسيا. على الأثر، دخل مئات المستوطنين قرية حوارة وأضرموا النار في مبان وحاويات نفايات وسيارات.

ووصف وزير الدفاع الصهيوني  يوآف غالانت الوضع آنذاك بأنه "لا يطاق"، وحذّر من أن  الكيان الصهيوني  "لا يمكنها أن تسمح للمواطنين بوضع القانون بأيديهم".

وقالت الشرطة الصهيونية إنها أوقفت عددا من الأشخاص بعد أعمال العنف التي شارك فيها، حسب قولها، بين 300 الى 400 شخص.

وشهدت بلدة ترمسعيا (أربعة آلاف نسمة) هجمات في السابق من مستوطنين. ويحيط بالبلدة من الجهة الشرقية تجمعان استيطانيان معروفان باسم"عادي عاد" و"حامي حاي"، ومن الشمال مستوطنة "شيلو"، إضافة الى معسكر للجيش الصهيوني  مقام على تلة جبلة.

يتحرّك الشبان على شكل مجموعات، إما سيرا على الأقدام أو بواسطة آليات زراعية صغيرة، ويضعون برنامجا للسهر طوال الليل على تلة مرتفعة يمكن من خلالها مراقبة تحركات المستوطنين في الجهة المقابلة. ويمدّهم أهالي القرية بالماء والمشروبات الساخنة خصوصا أثناء الليل البارد.

وشهدت المنطقة في الماضي مواجهات عديدة بين فلسطينيين ومستوطنين.

ونفّذ فلسطيني من بلدة ترمسعيا يحمل الجنسية الأميركية ويدعى منتصر شلبي هجوما في شهر ماي  من العام 2021 على حاجز زعترة حيث قتل مستوطنا وأصاب اثنان آخران بجروح.

وألقي القبض عليه بعد أسبوعين من المطاردة، وحكمت المحكمة الصهيونية  عليه بالسجن المؤبد لمرتين، وبدفع غرامة مالية إضافة الى تفجير منزله وسط البلدة في شهر أوت  من العام ذاته.

ويقطن في الضفة الغربية نحو 2,9 مليون فلسطيني ونحو 475 ألف  صهيوني  في مستوطنات وافقت عليها الدولة وتعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.