من تونس إلى العراق، فالعالم العربي نعي وتعزية
الشعب نيوز / يونس السلطاني . " الله أكبر ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة صديقي الأديب الكبير عبد الرحمن مجيد الربيعي الذي اختار تونس منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي مكانا للإقامة والعمل بها وقد كرّمته الدولة بمنحه الجنسية التونسية.
شخصيا تعرفت إلى الفقيد منذ سنوات طويلة في عديد الأماسي والملتقيات الأدبية إلى حين اشتغالي معه صلب أسرة تحرير مجلة الحياة الثقافية أين كان يهتم بتقديم الإصدارات الجديدة في باب "مكتبة الحياة الثقافية".. وحبيبي المنتقل إلى جوار ربه المغفور له بإذن الله تعالى عبد الرحمان مجيد الربيعي، هو من مواليد 12 أوت 1939 بمدينة الناصرية- العراق.
كاتب قصة ورواية ومقالة صحفية، صدر له خمسون كتابا ولديه كتب أخرى تحت الطبع.
- الفقيد عراقي - تونسي بدأ العمل بوزارة الشؤون الثقافية التونسية سنة 1992.
- ينتمي الراحل إلى جيل الستينات الأدبي، درس الرسم في كل من معهد الفنون الجميلة وكلية الفنون الجميلة ببغداد.
ولكنه انصرف لكتابة القصة والرواية وكان أول قاص من جيل الستينات يصدر مجموعة قصصية بين دفتي كتاب وعنوانها "السيف والسفينة" عام 1966 ليعاد طبعها بعد ذلك في لبنان والقاهرة وتونس عدة مرات.
- كتب في كل الأجناس الأدبية رغم أنه عرف قاصا وروائيا، كما عرف أيضا بكتابة العمود الصحفي.
- أقام في تونس منذ عام 1989 وكتب في جريدة "الشروق" اليومية ومجلة "الحياة الثقافية" الشهرية التي تصدرها وزارة الثقافة التونسية وهو أيضا من أسرة تحريرها.
- أشرف على أول صفحة أدبية في الصحف العراقية برزت من خلالها أسماء أدباء جيل الستينات العراقي وذلك في عام 1964 بجريدة " الأنباء الجديدة" الأسبوعية.
- أشرف على مجلة " الأقلام" العراقية وساهم في تجديد توجهها الأدبي نحو الاتجاهات الأدبية الحديثة.
- أدار المركز الثقافي العراقي في كل من بيروت وتونس بين عامي 1979 – 1986 .
- قدّم استقالته من العمل الوظيفي بوزارة الثقافة العراقية عام 1987 ليتفرغ للكتابة قبل تحوله إلى تونس ليشرف على مجلة " فلسطيننا" التي يصدرها اتحاد عمال فلسطين من تونس قبل اتفاق أوسلو.
- كانت قصصه ورواياته موضوعا لعدد من الدراسات الجامعية، وصدر بعضها في كتب. قصصه مترجمة إلى عدد من اللغات مثل الأنقليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية والصربية والبولندية وغيرها.
- آخر ما ترجم له للغات الأجنبية ترجمة روايته "الوكر" للّغة الإيطالية، ومجموعة مختارة من قصصه القصيرة بعنوان "ما دامت هناك شمس" إلى اللغة الألمانية.
من مؤلفاته :
1 – في القصة القصيرة :
السيف والسفينة / صولة في ميدان قاحل / الظلّ في الرأس / وجوه من رحلة التعب / المواسم الأخرى / ذاكرة المدينة / الخيول / الأفواه / نار لشتاء القلب/ السومري / امرأة من هنا رجل من هناك / وجوه مرّت. وصدرت له مجموعتان مختارتان هما : سرّ الماء / حدث هذا في ليلة تونسية.
2 – في الرواية :
الوشم / عيون في الحلم / الأنهار / القمر والأسوار / الوكر / خطوط الطول خطوط العرض / نحيب الرافدين / فجّ الريح ..
3 – في السيرة الذاتية :
من ذاكرة تلك الأيام – جوانب من سيرة أدبية / أية حياة هي ؟ سيرة البدايات / زمن الوصل البغدادي...
4 – في النقد الأدبي :
الشاطئ الجديد / أصوات وخطوات / من النافذة إلى الأفق لا/ رؤى وظلال / من سومر إلى قرطاج / كتابات مسمارية على جدارية مغربية.
5 – في قصيدة النثر :
امرأة لكل الأعوام / شهريار يبحر / للحب والمستحيل / فصول من كتاب الحب التونسي / علامات على خارطة القلب / ملامح من الوجه المسافر / أسئلة العاشق / محطات نائية..
وقد نشرت هذه الكتب في العراق ولبنان وتونس والمغرب ومصر وسوريا، وبلغ عدد طبعات بعض رواياته ستّ طبعات. رحم الله الفقيد العراقي التونسي عزيزي عبد الرحمن مجيد الربيعي وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون."