نقابة مستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي تستنكر تهميش القطاع و التراجع عن الاتفاقيات
الشعب نيوز / أبو خليل . استنكر المكتب النقابي لمستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي استمرار نهج تهميش سلك نوعي رغم أهمية عملية التوجيه المناطة بعهدته بالنسبة لمصلحة التلميذ وجدوى العملية التربوية في بعدها الوطني، و في هذا الاطار استغرب إهمال ذكر السلك في مناشير تهمه وتعمد إدراجه في ذيل قائمة المعنيين من جانب وزارة التربية بعملية التوجيه في منشور روزنامة التوجيه الجامعي 2023 الصادر بتاريخ 22 مارس 2023 و التي تمّ استبعاد القطاع من المشاركة في صياغتها .
وتم بالمناسبة تحميل إدارة الحياة المدرسية مسؤولية التأخير في صدور منشور التوجيه ومنشور المواد الاختيارية وهو ما يمثل اضرارا بالغا بمصلحة التلاميذ نتيجة تصلبّ موقف الطرف الممثل للإدارة العامة للمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي في جلسة اليوم 31 / 3 / 2023 وهو ما حال دون استكمالها.
ورفضت النقابة صدور النصوص المنظمة لعمل مستشاري الاعلام والتوجيه دون الرجوع للسلك عبر مكتبه النقابي باعتباره ممثله الشرعي. كما تم التنديد بتهديد المكتب النقابي من قبل مدير الحياة المدرسية بعدم دعوته لاحقا وباستبعاده من التفاوض حول منشور التوجيه وفرض رؤية أحادية تنسف مكاسب السلك و تتناقض مع السياسة الرسمية للوزارة القائمة على التشاركية و لا سيما في ما يخص النصوص المنظّمة لمهنة المستشارين في الاعلام و التوجيه التي تستوجب صياغتها معرفة علمية بمجال التوجيه.
و كما تم التعبير عن استعداده للنضال بكل الطرق القانونية والمشروعة دفاعا على مصالح السلك وتصوراته لعملية التوجيه التي تستند الى أرضية معرفية وعلمية وتطمح الى المساهمة الفعالة في تجويد منظومة التربية باعتبارها أهم رافد للبناء الوطني.
جاء ذلك في بيان للمكتب النقابي لمستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي حول الوضع في القطاع وذلك على إثر مراسلة إدارة الحياة المدرسية بتاريخ 24 مارس 2023 والتي تضمنت مشروعا لمنشور التوجيه للسنة الدراسية 2022-2023 مخالفا لمشروع المنشور الذي تفاوضت بشأنه النقابة مع ممثلي الإدارة العامة للمرحلة الإعدادية و التعليم الثانوي و توصلها الى نص توافقي في جلسة 01 مارس 2023.
و و اكد المكتب النقابي فشل جلسة يوم الجمعة الفارط 31 مارس 2023 بسبب تصلب موقف مدير الحياة المدرسية وإصراره غير المبرر على تجريد السلك من أهم مشمولاته المضمنة في نص منشور التوجيه لسنة 2022 و من أهم الوسائل القانونية والاجرائية التي تسمح للمستشارين بتجويد عملية التوجيه المدرسي ، وتنصله من كل التوافقات التي حدثت بين المكتب النقابي السابق والإدارة المعنية وهو ما يعد ضربا لمبدأ استمرارية الادارة علاوة على انه تبخيس لجهود كل من عمل على صياغة المنشور السابق و على مشروع تطوير الإجراءات ومزيد توضيحها من مستشاري الاعلام و التوجيه و المكاتب النقابية السابقة و الحالية ومسؤولين حاليين وسابقين .
وإزاء هذا التراجع غير المفهوم و الانتهاك غير المبرر لمصداقية التفاوض أكد المكتب النقابي على أن الصياغة التشاركية للنصوص المنظمة للتوجيه المدرسي والمواد الاختيارية والمفاوضات بشأنها تمت منذ شهر فيفري واستكملت في جلسة 01 مارس 2023.
وقد أثبت سلك المستشارين في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي جديته من خلال العمل الدقيق والعلمي على تعديل وأجرأة النقاط الغامضة والمتضاربة في المناشير والمذكرات السابقة انطلاقا من واقع الممارسات المهنية وعملا على تجويد المنظومة حفظا لمصلحة التلاميذ وتثمينا لقيمة المعرفة ومبدأ تكافؤ الفرص.
وبين المكتب النقابي لمستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي تفاعله إيجابيا مع مقترحات الوزارة بغاية إنجاح التفاوض رغم إصرار إدارة الحياة المدرسية على ضرب الحقوق والمكاسب التي حققها السلك من خلال نضالات دامت عقودا.
كما أكد المكتب النقابي لمستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي أنه أثبت حرصه على مصلحة التلميذ الفضلى من خلال العمل على التسريع بإصدار النصوص المنظمة للتوجيه المدرسي والمواد الاختيارية رغم تغيير الإدارة العامة للتعليم الثانوي لبرنامج العمل في مناسبتين متتاليتين خلال شهر فيفري ومناقشة حركة النقل بدل المناشير المنظمة للعمل.
وعليه يهم المكتب النقابي للمستشارين في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي التعبير عن بالغ الاستياء إزاء طريقة الإدارة في التعامل مع ملفات بالغة الأهمية وتمسكه بالحق في حوار جدي وتشاركية فعلية بما يفضي إلى التقدم في اصدار وتطبيق النصوص القانونية المنظمة لتدخلات مستشاري الاعلام و التوجيه المدرسي و الجامعي في المؤسسات التربوية و حتي تتم عملية التوجيه وفق تصور يراعي المصلحة الفضلى للتلميذ وللمرفق التربوي طبقا لما جاء في الأمر الحكومي عدد 781 لسنة 2018 مؤرخ في 21 سبتمبر2018 يتعلّق بضبط النظام الأساسي الخاص بسلك مستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي بوزارة التربية.