دولي

إسرائيل تضرب لبنان وغزة ردا على إطلاق صواريخ عليها

الشعب نيوز / وكالات . شن الكيان الصهيوني  غارات فجر الجمعة 7 أفريل 2023 على جنوب لبنان وغزة مؤكدة ضرب أهداف لحركة حماس، ردا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء 5 أفريل 2023.

وبدأت الغارات قبيل منتصف الليل في غزة واستمرت ساعات عدة، والقصف على جنوب لبنان وأكد الجيش الصهيوني في بيان أنّه قصف ثلاث "منشآت" تابعة لحركة حماس في منطقة الرشيدية حيث مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها الكيان الصهيوني استهداف الأراضي اللبنانية منذ أفريل 2022.

وشهدت المنطقة تصعيدا مفاجئا للعنف منذ الأربعاء بعد هدوء نسبي في النزاع الصهيوني الفلسطيني منذ بداية شهر رمضان في 23 مارس 2023 .

دوّت ثلاثة انفجارات على الأقلّ فجر الجمعة في منطقة صور تزامناً مع إعلان الكيان الصهيوني قصف لبنان ردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ الخميس باتّجاه أراضيها اتّهمت مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفها.

وسقط صاروخ على سطح منزل يعود لمزارعين قرب مخيم الرشيدية الواقع جنوب صور والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو الكيان الصهيوني .

وجاء القصف بعد إعلان الكيان الصهيوني أنّ أكثر من 30 صاروخًا أُطلِقَت عصر الخميس 6 أفريل 2023  من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحاً وأضراراً مادّية، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها وليس حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وذلك في تصعيد بين الكيان الصهيوني  ولبنان غير مسبوق منذ 2006.

وأعلن الجيش اللبناني صباح الجمعة في بيان العثور "في سهل مرجعيون (جنوب) على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".

ووقع القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة المحتلّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الصهيونية وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

وأكد الجيش الصهيوني  أن الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها كانت "نيران فلسطينية، قد يكون من أطلَقَها حماس، وقد يكون الجهاد الإسلامي" مستبعدا أن يقف حزب الله خلفها.

وأكد رئيس الوزراء  الصهيوني  بنيامين نتانياهو في ختام اجتماع للحكومة الأمنيّة المصغّرة أن "ردنا سيجعل (الأعداء) يدفعون الثمن باهظا".

وأكد مصدران في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن الحركتين "ابلغتا مصر والوسطاء (قطر والأمم المتحدة) أن الفصائل الفلسطينية سوف تواصل رد العدوان باطلاق الصواريخ اذا واصل الاحتلال العدوان والغارات الجوية او اعتداءاته على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى".

وتابع المصدران "اتفقت الغرفة المشتركة للفصائل أنه إذا توقف العدوان سوف توقف فصائل المقاومة اطلاق الصواريخ وأن المقاومة ملتزمة بقدر التزام الاحتلال".

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان فجر الجمعة أن الطرفين "لا يريدان الحرب"، داعية إياهما إلى التهدئة.

ودعت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين الكيان الصهيوني ولبنان إثر نزاعات عدة، "كل الأطراف إلى وقف اعمالها"، موضحة في بيان أن "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".

من جهته أكد الجيش الصهيوني أنه "لن يسمح لمنظمة حماس  بتنفيذ عمليات انطلاقا من لبنان" وأنه "يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية كل عملية إطلاق نار على الكيان الصهيوني انطلاقا من أراضيها". 

أعلنت حركة حماس في بيان "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على لبنان" مضيفة "نحمل الكيان الصهيوني وقيادته الفاشية كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير".

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن "أضرار جزئية" لحقت بمستشفى الدرة للأطفال في شرق مدينة غزة إثر الغارات الصهيونية  منددة بقصف "غير مقبول". 

ولبنان و الكيان الصهيوني في حالة حرب رسمياً. وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بدأت بإقدام عناصر من حزب الله على خطف جنديين صهاينة . وقتل خلال الحرب 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 صهيوني  معظمهم جنود.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان يريد الحفاظ على "الهدوء والاستقرار" في الجنوب داعيا الأسرة الدولية إلى "الضغط على الكيان الصهيوني  لوقف التصعيد".

وأكد حزب الله الخميس دعمه "كلّ الخطوات" التي ستتّخذها الفصائل الفلسطينية ضدّ الكيان الصهيوني  ردًّا على أعمال العنف في الأقصى. 

تزامن القصف من الجنوب اللبناني على شمال الكيان الصهيوني مع زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة إلى لبنان.

وأكد هنية أن الفصائل الفلسطينية لن تقف "مكتوفة" إزاء "العدوان" الصهيوني على الأقصى.

وفي قطاع غزة نفذ الجيش الصهيوني خلال الليل عدة غارات استهدفت أنفاقا ومدفعا رشاشا ثقيلا وموقعين لإنتاج الأسلحة لحركة حماس، وفق بيانات عسكرية.

وردا على ذلك أطلقت دفعات من الصواريخ من قطاع غزة اعترضتها الدفاعات الجوية الصهيونية . 

- الجيش اللبناني  يفكّك صواريخ جديدة لم تنطلق من جنوب لبنان بعد ساعات من غارات صهيونية 

أعلن الجيش اللبناني صباح الجمعة  العثور على راجمة بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق في منطقة حدودية جنوباً، بعد ساعات من شنّ الكيان الصهيوني غارات رداً على صواريخ استهدفتها واتهمت مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها.

وقال الجيش في بيان إن إحدى وحداته "عثرت في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".

ونشر الجيش على تويتر صوراً تظهر الراجمة موضوعة داخل حقل زيتون، وداخلها ستة صواريخ من إجمالي 12 لم تنطلق.

وفكّك الجيش الخميس صواريخ كانت معدة للإطلاق، تم العثور عليها في محيط بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور، وهي المنطقة التي جرى منها إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني . ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

وأحصى  الكيان الصهيوني  إطلاق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، سقط خمسة منها في مناطق سكنية وأوقع إصابة. واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها، مرجحة أن تكون حركة حماس او الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.

ونفّّذ الجيش الصهيوني  فجر الجمعة غارات على منطقة صور، قال إنها طالت "أهدافاً بينها بنى تحتيّة للإرهاب تابعة لمنظّمة حماس الإرهابية".

وهذه أول مرة يشن فيها الكيان الصهيوني  غارات على لبنان منذ صيف 2021، علما أن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحوها الخميس هو الأكبر منذ العام 2006.

وسقطت الصواريخ الصهيونية في أراض زراعية مفتوحة. وتسبّب أحدها بتضرر سقف منزل يعود لمزارع وعائلته داخل بستان قريب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب مدينة صور والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو الكيان الصهيوني .

وسقط صاروخ آخر قرب بستان موز في بلدة القليلة، وتسبب بتدمير عامود كهرباء رئيسي، محدثاً حفرة عميقة في الأرض .

وشنّت مقاتلات صهيونية سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة منتصف ليل الخميس الجمعة حسب مصادر فلسطينيّة و صهيونية ، على أثر إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان. 

وجاء ذلك عقب اقتحام الشرطة الصهيونية الحرم القدسي ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينيا تحصنوا هناك ووصفهم الكيان الصهيوني  بأنهم من "مثيري الشغب".

وتأتي المواجهات في أجواء من التوتر المتزايد بين الصهاينة والفلسطينيين، وخصوصا خلال شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدون فيه الصلاة ليلا.