ثلاثة قتلى ومئات آلاف المنازل بلا كهرباء بعد عاصفة ثلجية في كندا
الشعب نيوز / وكالات . بعد يومين على مرور عاصفة جليدية أدت إلى مصرع ثلاثة أشخاص وسببت أضرارا مادية جسيمة في شرق كندا، ما زالت آلاف العائلات محرومة من الكهرباء في مقاطعة كيبيك وخصوصا في مدينة مونتريال.
تسببت العاصفة بأسوأ انقطاع للتيار الكهربائي في كيبيك منذ 25 عاما. وكان نحو 400 ألف منزل غارقة في الظلام مساء الجمعة 7 أفريل 2023، مقابل 1,1 مليون في ذروة الطقس السيئ. ونجحت شركة الكهرباء العامة "هيدرو كيبيك" في حل المشكلة بنسبة 50 بالمئة تقريبا.
وقال رئيس حكومة كيبيك فرنسوا ليغو في مؤتمر صحافي إن الهدف هو إعادة الكهرباء بنسبة 95 بالمئة حتى مساء السبت. ودعا سكان المنطقة إلى "التحلي بالصبر والتزام الحذر"، مشددا على ضرورة التعاون بينهم.
كما أعلن ليغو مصرع رجل في منزله الواقع على بعد حوالي خمسين كيلومترًا شمال غرب مونتريال. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الرجل توفي بعد تسممه بأول أكسيد الكربون أثناء استخدام مولد كهربائي في مرآب منزله.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا هذه العاصفة إلى ثلاثة قتلى بعد مصرع رجلين بسقوط أشجار في شرق أونتاريو وفي كيبيك.
وسجلت السلطات الصحية في مونتريال أيضا حوالي ستين تقريرًا عن تسمم بأول أكسيد الكربون مع استخدام العائلات أجهزة الشواء مثلا داخل منازلهم للتدفئة.
- مراكز إيواء مؤقتة
فتحت مدينة مونتريال حيث سجلت حوالي نصف حالات انقطاع التيار الكهربائي، ستة مراكز إيواء تمكن سكان محرومون من الكهرباء من قضاء الليل فيها.
وفي أحد هذه المراكز في منطقة فردان (جنوب غرب مونتريال)، جاء حوالى ثلاثين شخصًا للتدفئة أو شرب القهوة أو تناول الطعام أو شحن أجهزتهم الإلكترونية في اليوم الأول من عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد الفصح.
وكان مئات العاملين في كبرى مدن كيبيك منتشرين الجمعة لا سيما في الحدائق التي غطتها فروع الأشجار المتساقطة تحت ثقل الثلج.
ومع درجة حرارة تبلغ حوالي 1 درجة مئوية، ذاب الجليد، لكن هبات من الرياح تهز الأشجار وتسقط المزيد من الأغصان.
وتنصح السلطات السكان بعدم الاقتراب من الأسلاك الكهربائية.
وبقيت منتزهات البلدية ولا سيما "مون رويال" الذي يطل على المدينة، مغلقة.
ضربت العاصفة كيبيك وأونتاريو وهما المقاطعتان الأكثر اكتظاظًا بالسكان في كندا. وشهدت المقاطعة الناطقة بالفرنسية حالة من الفوضى لأسابيع في 1998 بسبب عاصفة جليدية كذلك.