دولي

القضاء الفرنسي يبرئ "إيرباص وإير فرانس" في قضية تحطم طائرة ريو-باريس بعام 2009

الشعب نيوز / وكالات . بعد 14 عاما على الكارثة، برأت محكمة باريس الجنائية الإثنين 17 أفريل  2023  شركتي إيرباص وإير فرانس من تهمة القتل غير العمد في قضية تحطم الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس وقتل في الحادث 228 شخصا.

وتحطمت طائرة الرحلة رقم 447 في المحيط الأطلسي بعد وقت وجيز من إقلاعها في 1 جوان  2009.

بعد 14 عاما من الكارثة، برأت محكمة باريس الجنائية الشركتين، معتبرة أنه رغم ارتكاب "أخطاء" فإنه "لم يتم إثبات" وجود "أي صلة سببية قطعيّة" بينها وبين الحادث.

نحو الساعة الواحدة والنصف ظهرا (12,30  بتوقيت تونس )  ، امتلأت قاعة المحكمة الكبيرة بأقارب ضحايا وفرق من الخطوط الجوية الفرنسية وإيرباص بالإضافة إلى الصحافيين. 

عندما تم إعلان عدم الاستماع إلى الدعوى، وقف بعض المشتكين مندهشين قبل أن يجلسوا مجددا بينما واصل القاضي تلاوة نص القرار.

واعتبرت المحكمة أن شركة إيرباص ارتكبت "أربع مخالفات أو أوجه إهمال"، أبرزها عدم استبدال مسبارات السرعة.

وارتكبت الخطوط الجوية الفرنسية "خطأين" يتعلقان بأساليب توزيع مذكرة إعلام موجهة إلى طياريها بشأن مشاكل في مسبارات السرعة. 

لكن على الصعيد الجنائي، رأت المحكمة أن "احتمال وجود صلة سببية لا يكفي لإثبات وقوع جريمة. وفي القضية الحالية، في ما يتعلق بالأخطاء، لا يمكن إثبات صلة سببية قطعيّة بالحادث

وكانت هيئة المحكمة تنظر في ما إذا كانت شركة صناعات الطيران الأوروبية وشركة الخطوط الجوية الفرنسية ارتكبتا أخطاء على علاقة أكيدة بالحادث. وكانت الشركتان تواجهان احتمال فرض غرامة عليهما قدرها 225 ألف يورو.

في الأول من  جوان  2009، تحطمت رحلة "إير فرانس" رقم 447 بين ريو دي جانيرو في البرازيل وباريس، ليلا في المحيط الأطلسي بعد ساعات قليلة على إقلاعها .

وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص "إيه 330" تقل أشخاصا من 33 جنسية بينهم 72 فرنسيا و58 برازيليا. وحصد الحادث أكبر عدد من الضحايا في تاريخ كوارث الطيران في شركات فرنسية.

وطوال المحاكمة، شدد ممثلو إيرباص وإير فرانس على أن الشركتين لم ترتكبا أي خطأ جنائي. ودعا وكلاء الدفاع عنهما إلى تبرئتهما. وأكد محامي إيرباص أن "هذا القرار صعب على الصعيد الإنساني لكنه مبرر تقنيا وقضائيا".