زحف غير مسبوق للأقصى لإحياء ليلة القدر رغم القيود الإسرائيلية
الشعب نيوز / وكالات . رغم القيود الصهيونية ، بدت مدينة القدس الشرقية، ليلة الإثنين 17 أفريل 2023، في غير عادتها من أيام العام مع زحف مئات الآلاف إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 280 ألفا أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى بأداء صلاتي العشاء والتراويح.
تدفق المصلين استمر على مدار ساعات نهار وليل الإثنين و حتى فجر الثلاثاء، حيث إنها الليلة الوحيدة في العام التي تفتح فيها أبواب المسجد دون إغلاق.
ووصل إلى المسجد مصلون من كل أنحاء القدس الشرقية وفي حافلات من المدن والبلدات العربية في الكيان الصهيوني .
كما وصل مصلون في حافلات من كل أنحاء الضفة الغربية ممن تزيد أعمارهم على 55 عاما من الرجال والنساء بدون قيود عمرية.
وكانت السلطات الصهيونية سمحت لسكان الضفة الغربية ما دون 12 عاما وفوق 55 عاما بالوصول الى المسجد لأداء الصلوات دون قيود.
ومع ذلك فقد نجح الكثير من الشبان من سكان الضفة الغربية بالالتفاف على الحواجز العسكرية الصهيونية والوصول الى المسجد.
ومنذ بداية شهر رمضان لم تسمح السلطات الصهيونية إلا لعدة مئات من سكان قطاع غزة بالوصول إلى المسجد لأداء الصلوات.
وفرضت القيود الصهيونية بنفسها على المصلين في المسجد إذ لوحظ أن أكثر من نصف المصلين كانوا من النساء.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس خصصت منطقة قبة الصخرة وصحنها والمنطقة المحيطة لصلاة النساء وباقي أنحاء المسجد للرجال، ولكن المناطق المخصصة للنساء لم تتسع لهن فأخذن الكثير من المواقع المخصصة لصلاة الرجال.
وكان عدة آلاف من الشبان من منطقة الضفة الغربية وصلوا إلى المسجد خلال اليومين الماضيين حيث اعتكفوا بالمسجد.
وانسحبت الشرطة الصهيونية من منطقة البوابات الخارجية للمسجد الأقصى بعد أن شهدت اختناقات مع استمرار زحف المصلين إلى المسجد.
وشهدت البلدة القديمة ازدحامات شديدة مع تدفق المصلين إلى المسجد وخروج مصلين منه.
وتولت فرق الكشافة ولجان شبان البلدة القديمة وحراس وسدنة وحارسات المسجد الأقصى مسؤولية مساعدة المصلين على الدخول والخروج من المسجد لتفادي الاختناقات.
ومع ذلك فإن الدخول أو الخروج من المسجد عبر بواباته كان يستغرق أكثر من ربع ساعة.
وكان المصلون ينتظرون الخروج أو الدخول وهم يسبحون ويهللون.
ووجد بعض المصلين صعوبة في إيجاد موقع لهم للصلاة في المسجد البالغة مساحته 144 دونما فانتظروا لحين انتهاء صلاة مصلين.
وأدى المصلون صلاة التراويح قبل الدعاء فيما فضل الكثير من المصلين البقاء بالمسجد حتى صلاة الفجر.
وأعدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس برنامجا للمصلين يشمل صلوات التهجد وقيام الليل وتلاوة القرآن ودروسا دينية من قبل علماء أكفاء.
كما قدمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عشرات وجبات الإفطار للمصلين فيما أعلنت عزمها تقديم وجبات السحور أيضا.
وتناولت عائلات بأكملها طعام الإفطار في المسجد.
وشهدت المحلات التجارية والمخابز والأكشاك نشاطا تجاريا ملحوظا على مدار الساعة.
وكانت أعداد المصلين التي توافدت إلى المسجد هي الأكبر منذ بداية شهر رمضان.