وثائقي

وفاة ناجي الشعري مؤسس أول نقابة عامة في الاذاعة والتلفزة التونسيتين

الشعب نيوز/ وثائقي - توفي اليوم الثلاثاء 25 افريل 2023 المناضل النقابي محمد الناجي الشعري عن عمر بلغ 80 سنة، وهو صحفي اذاعي ومكون وكاتب صحفي عمل طبعا في الاذاعة الوطنية التونسية وكتب في جريدة الشعب لسان الاتحاد وفي عدة صحف أخرى.

انخرط في الاتحاد منذ سنوات شبابه الاولى وتحمل المسؤولية ككاتب عام للنقابة الاساسية للصحفيين الاذاعيين ثم مؤسسا وكاتبا عاما للنقابة العامة للاذاعة والتلفزة التونسية التي كانت تضم مجموعة نقابات مختلف اسلاك العاملين في المؤسستين المذكورتين.

شارك بشكل نشيط في تطوير جريدة الشعب لسان الاتحاد من نصف شهرية الى أسبوعية بداية من جانفي 1976 وكان من ابرز كتابها الى جانب المختار الغريسي ومحمد قلبي ومحمد بوسنينة المخلبي الى جانب منتدبين جدد منهم مختار بوبكر وعبدالحميد عاشور وفتحي العياري وفرج منصور ومحمد صالح المعروفي الى جانب ناجي الرمادي والمولدي الحريزي واخرين.

كان يحرر اسبوعيا مادة عمودين اثنين، الاول بعنوان "رسالة العباسية" في اشارة الى القرية من جزيرة قرقنة التي شهدت مولد الزعيمين النقابيين الوطنيين فرحات حشاد والحبيب عاشور، وفيه يستحضر المبادئ التي تأسس على ضوئها الاتحاد ودافع عنها الزعيمان. أما الثاني فبعنوان "حديث البطحاء" وكان يعلق فيه على ابرز احداث الاسبوع وموقف قيادة الاتحاد منها او تفاعلها معها، والثاني بعنوان "العامل، هذا الانسان المكافح" الذي " ورثه " عنه قادم جديد هو عثمان اليحياوي. وكان يمضي العمودين تحت اسم غسان.

شارك بفعالية لافتة في كل الانشطة والتظاهرات التي نظمها الاتحاد في الفترة الساخنة الممتدة بين صيف 1977 وشتاء 1978 والتي أدت الى اضراب 26 جانفي 1978 وبالنتيجة الى سجن عدد كبير من اعضاء الهيئة الادارية ومن بينهم الاخ الناجي الشعري، الذي كان آنذاك في الـ35 سنة من العمر، وقد تعرض الى الوان شتى من التعذيب لدى باحث البداية بالنظر الى صغر سنه مقارنة بالبقية ولقربه من الزعيم الحبيب عاشور.

مثل أمام محكمة أمن الدولة التي انتصبت للنظر في القضية التي اثيرت ضد القيادة النقابية خريف سنة 1978، وعلى غرار بقية رفاقه، رفض الاجابة عن أسئلة المحكمة بعد ان عمدت هذه الاخيرة الى ابعاد المحامين وتسخير آخرين بدلا عنهم.

انتخب في مؤتمرقفصة المنعقد في افريل 1981 عضوا في المكتب التنفيذي الوطني كما انتخب في اكتوبر من نفس السنة عضوا في مجلس النواب وغادر الاتحاد في نوفمبر 1983 مع 6 آخرين من اعضاء المكتب التنفيذي على اثر خلاف حاد في صلبه وشارك في تكوين الاتحاد الوطني التونسي للشغل ثم سريعا ما انسحب منه ومن العمل النقابي بصورة عامة وتفرغ كليا الى ادارة التكوين والرسكلة في الاذاعة الوطنية الى سنة 2003 تاريخ احالته على التقاعد.