نقابي

الأولى في تاريخ الحوار في تونس : إضراب التعليم العالي يتم دون جلسة صلحية!!!

الشعب نيوز/ أبو خليل -  بالرغم من أن برقية الاضراب الصادرة عن الهيئة الإدارية القطاعية للجامعة العامة للتعليم العالي قد انعقدت منذ فترة وأعلنت عن الإضراب يوم 27افريل 2023 وبالرغم من حرص الطرف النقابي على الحوار و إيجاد الحلول للمطالب النقابية والجامعية الا أن الطرف الوزاري والحكومي خير عدم عقد جلسة صلحية في خطوة وسابقة أولى في تاريخ الحوار الاجتماعي في تونس وهو ما يفتح الباب للتساؤل أن هي سياسة دولة أو سياسة وزير أو حكومة.

هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة في وزارة التعليم العالي ؟

الشعب نيوز / أبو خليل - يبدو أن ممارسات الترهيب والوعيد التي كانت قبل 14 جانفي قد عادت إلى وزارة التعليم العالي حيث أفادت الجامعة العامة للتعليم العالي انه بلغ إلى مسامعها أنّ مؤسّسات التّعليم العالي قد تلقّت مؤخّرا مراسلةً وجّهتها الإدارة العامّة للتعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الجامعات، فالمؤسّسات الجامعيّة، بغرض تسجيل أسماءِ الأساتذة المعنيّين بالتّدريس يوم الخميس  بمناسبة الإضراب في تلويحٍ مفضوحٍ لا غاية له إلّا الضغط على الجامعيّين أيّاما قليلة قبل إضرابهم يوم 27 أفريل 2023.

وسجلت الجامعة أسفنا بأن تلجأ وزارة التّعليم العالي والبحث العلميّ إلى هذه الممارسة التي اعتقد الجميع أنّها ولت بعد 14 جانفي 2011 .

و عبرت الجامعة عن أملها في الجامعيّات والجامعيّين الذين تولّوا المسؤوليّات الإداريّة، في الجامعات والمؤسّسات، بفضل ثقة زملائهم فيهم، عبر آليّة الانتخابات الجامعيّة، ألا يخيّبوا هذه الثّقة، وأن يترفّعوا عن هذه الممارسات التي تسيء لزملائهم لمجرّد أنّهم يمارسون حقّهم الدّستوري في الإضراب دفاعا عن حقوقٍ هي أيضا حقوقهم.

و اكد الجامعة ثقتها التامّة بأنّ الجامعيّات والجامعيّين مستعدّون ليوم 27 افريل، وأنّ هذه المراسلة لن تزيدهم إلّا إصرارا على إنجاح إضرابهم، وأنّهم لن يبخلوا على القطاع بهذا التحرّك النضاليّ الذين هم أهل له وهو أداتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة والشرعيّة.

و تم اعتبار تسجيل أسماء الجامعيين على قوائم الوزارة هو دفاع عن الحقوق لن يزيدهم إلا شرفا وسموّا، وإنّ هذا ليس إلّا لبنةً أُولى أساسيّة في مسار نضالي طالما نادى فيه الجامعيون بالتّصعيد وبمزيد من الضّغط.

وتم التأكيد على أن آلة الضّغط والتّرهيب وإيحاءاتها ومحاولات التّضييق على الحريّات النّقابيّة، لن تزيد الجامعيين إلّا إصرارا ولحمة.