تجار غزة يشكون من الرسوم الإضافية المفروضة من حماس على البضائع المستوردة
الشعب نيوز / وكالات - عندما أعلنت حكومة حماس ضرائب جديدة على بعض الصادرات والواردات في قطاع غزة، لجأ التجار الى الإضراب والقضاء ضمن إجراءات قانونية نادرة الحدوث احتجاجا على القرارات التي اعتبروها "غير عادلة".
وأعلنت الحكومة في جويلية 2022 الماضي رفع قيمة رسوم الاستيراد على قائمة تضم نحو 24 سلعة غذائية من بينها حليب الأطفال والمياه المعدنية وغيرها، إلى جانب رسوم إضافية على سراويل الجينز المستوردة.
فارتفعت على الفور قيمة رسوم استيراد حليب الأطفال أربعة أضعاف للطن الواحد، و15 ضعفا بالنسبة للمياه المعدنية المستوردة، وطال القرار أيضا الزعتر المستورد من الضفة الغربية الذي زاد رسم استيراده عشرة اضعاف.
وشكلت هذه القرارات ضغوطا إضافية على سكان قطاع غزة الذي يعاني أصلا من نسبة فقر مرتفعة وتداعيات حصار يفرضه الكيان الصهيوني منذ عقد ونصف.
ودخلت الإجراءات الضريبية حيز التنفيذ في أوت 2022، وأُجبر التجار على دفع قيمة رسوم جديدة للإفراج عن بضائعهم التي حجزتها حكومة حماس في مخازن معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) التجاري في جنوب القطاع، بحسب ما أكد عدد منهم.
في أكتوبر 2022، توجه أكثر من 40 تاجرا في قطاع غزة الى القضاء، في خطوة هي الأولى في هذا المجال، لتعطيل تنفيذ الاجراءات الضريبية الجديدة التي اعتبروا أنها "غير عادلة وتضر بمصالحهم".
وجاء رد القضاء بتجميد تنفيذ هذه الزيادات لحين البت في القضايا المرفوعة، لكن ذلك لم يمنع ارتفاع أسعار العديد من المنتجات في السوق المحلي.
في مارس 2023 ، أثارت حكومة غزة جدلا مجددا بعد فرضها ضرائب جديدة على تصدير الأسماك من القطاع وعلى الفواكه المستوردة.
وزادت على الأثر أسعار بعض أنواع حليب الأطفال من شيكل واحد (0.27 سنتا) إلى تسعة شواقل (2.47 دولارا) للعلبة الواحدة و بالنسبة للأسماك، يستورد قطاع غزة المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط نحو 120 طنا من السمك من مصر شهريا، بينما يسمح لتجار القطاع بتصدير 60 طنا شهريا للضفة الغربية و الكيان الصهيوني.
ودفع إضراب نفذه التجار استمر أسبوعين، الحكومة إلى التراجع عن قرار الضريبة الجديدة المفروضة على الفواكه .
وعمد التجار إلى تقليص كميات البضائع المستوردة إلى النصف تقريبا خصوصا المياه المعدنية المستوردة.
كما يعاني القطاع من شح مياهه الجوفية ونسب تلوث عالية. ويعتمد غالبية سكانه البالغ عددهم أكثر من 2,3 مليون نسمة، على شراء مياه في قوارير بلاستيكية.
وطالت الإجراءات الضريبية قطاع الملابس، إذ فرضت عشرة شواكل على كل سروال جينز وكل عباءة مستوردة.
ويستورد قطاع غزة ما بين 3 إلى 4 ملايين سروال سنويا .
لمزيد من الأخبار حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا .