الانتقال الطاقي يضع البلدان النامية امام تحديات اجتماعية ومالية والبنك الدولي يقدر الكلفة بتريليون دولار
الشعب نيوز / أبو إبراهيم - يشهد العالم تحولا سريعا نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.
ويتم انتاج الطاقة النظيفة بالاعتماد على الشمس والرياح وتيارات المياه وتمثل بديلا للطاقة المنتجة بالاعتماد على الوقود الاحفوري (نفط وفحم). وتشير تقديرات البنك العالمي الى ان حاجة البلدان النامية من اجل تامين الانتقال الطاقي ستكون في حدود 1000 مليار دينار (30 مرة الناتج المحلي التونسي).
وتنتج البلدان النامية في الوقت الحالي حوالي 90 بالمائة من الطاقة المستخرجة من الفحم وهو ما يؤشر بوضوح على هيكلة انتاج الطاقة في تلك البلدان. وتطرح هيكلة انتاج الطاقة في البلدان النامية إشكاليات عدة منها التلوث وعدم استقرار أسعار الوقود الاحفوري وتاثيرات ذلك على التوازنات المالية العاملة للبلدان.
وستكون البلدان النامة ومنها تونس في حاجة الى استثمارات كبرى من اجل تأسيس البنية التحتية للطاقة المتجددة وهو ما جعل البنك الدولي يضع اطارا جديدا للتحول الطاقي. وسيمكن الاطار الجديد من توفير الحلول الضرورية للتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يطرحا الانتقال الى الطاقات النظيفة.
وسيكون على الحكومات ان تأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات الاجتماعية والمتمثلة في فقدان مواطن الشغل نتيجة التحول الطاق ي وسيطرح هذا الامر ضرورة توفير مواطن شغل بديلة او توفير التكوين اللازم من اجل تأقلم العمال مع التكنولوجيات الجديدة المستخدمة في انتاج الطاقات النظيفة. وسيتطلب هذا الامر بالضرورة الحوار بين الحكومات والشركات والنقابات من اجل تامين انتقال امن وعادل.
ومن المحتم على البلدان تغيير ترسانة القوانين ومنظومة الإنتاج بأكملها وهو امر صعب في ظل استشراء الفساد وقد مثلت مقاومة الفساد احد ابرز نقاط الاطار الجديد الذي وضعه البنك الدولي من اجل الانتقال الى حلقة حميدة من انتاج الطاقة وقد شدد البنك الدولي على ضرورة ان تتسم المشاريع المنحزة في اطار الطاقة النظيفة بالتنافسية وبالشفافية.
لمزيد من الأخبار حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا