صابر التبيني: الموسم السياحي واعد بالنظر للحجوزات مما يحتم توفير اليد العاملة المختصة والمواد الاستهلاكية
الشعب نيوز/ حوار ناجح مبارك - يتواصل المكتب التنفيذي للجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية مع سلطة الاشراف ممثلة في وزارة السياحة والصناعات التقليدية من اجل حل الاشكالات العالقة وتامين الموسم السياحي ومن ذلك اللقاء الاخير مع اعضاء من المكتب التنفيذي للجامعة وعدد من ممثلي المنظمات المهنية ذات العلاقة بعد الاعتداء الاجرامي الذي جد على هامش زيارة الغريبة وثمة حرص اكد عليه الاخ صابر التبيني الكاتب العام للجامعة على تجاوز التغييرات والتاثيرات بعد الحادث على واقع الحال السياحي ولم تسجل مصالح الوزارة ووكالات الاسفار اي تراجع عن الحجوزات مما يؤكد ان الموسم السياحي واعد وفي مستوى سنوات ما قبل الكوفيد .
القطاع هجره اهله بعد الكوفيد وخريجو مراكز التكوين السياحي تغريهم العقود في الخارج ونحتاج الى 150 الف عامل واطار
الا ان عدة اشكاليات لا تهم الموسم السياحي فقط بل وضع القطاع عموما من حيث التاهيل الهيكيلي والاصلاحات الضرورية والاحتياجات من اليد العاملة المختصة بعد هحرة الاف العمال من القطاع بعد جائحة كورونا هذا مع التطرق في هذا الحوار الى وضع المؤسسات السياحية والمنشآت والدواوين العمومية الراجعة بالنظر الى الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية ومنها وكالة التكوين في مهن السياحة ومصنع السكر بباجة والذي عاد الى الاشتغال بشكل تدريجي وعدة مؤسسات اخرى. وفي هذا الحوار مع الاخ صابر التبيني، نتطرق كذلك الى واقع قطاع مؤسسات الالبان .
*كيف كان اللقاء بينكم وبين وزير السياحة والصناعات التقليدية بعد جريمة الغريبة ؟
اللقاء كان مجديا من حيث وضع النقاط.على الحروف وتوضيح الرؤية بعد.الجريمة النكراء التي جدت في،جربة برمزيتها في خارطة السياحة في بلادنا وقد اكدنا للوزير على وحدة الصف الوطني والتعاون لتجاوز ما يمكن ان يلحق من آثار على المهن السياحية عقب الاحداث ونحن في هذا الصدد مع كل عمل من الوزير او اي مسؤول من اجل خدمة هذا الموسم السياحي الذي تدل كل المؤشرات على انه موسم واعد .وزير السياحة والصناعات التقليدية وفي الوقت المناسب كثف اتصالاته بالمسؤولين العالميين في قطاع السياحة ووكالات الاسفار وهذا ما بعث على رسائل طمانة للجميع هذا الى جانب النجاح في الاتصال والتواصل وهذا ما توقفنا عنده .
*كيف ترى ومن خلال رجع صدى النقابات الاساسية في القطاع هذا الموسم وما انتظاراتكم ؟
نحن في تواصل طبيعي مع النقابات الاساسية في القطاع في مختلف الجهات ومنها جربة جرجيس وما نلاحظه هو عودة الاسواق التقليدية ومنها الاسواق الفرنسية والالمانية والانقليزية بالنظر الى تراجع الاسواق الروسية والاوكرانية بفعل الحرب .
هذه المؤسسات العمومية تعيش صعوبات في الحوكمة وحسن التصرف والامر يتطلب تحركا وزاريا
هذا في انتظار التفاعل مع الحجوزات على مستوى الاسواق العربية وخاصة منها السوق الليبية والجزائرية .ولكن هذا الواقع السياحي المختلف والاستعداد الايجابي لن يكون امنيا فقط بل وجب العمل على توفير مستلزمات العمل لتامين هذا الموسم السياحي الواعد كما قلت .
*ماذا يعني توفير مستلزمات العمل في المنشآت والمؤسسات السياحية والنزل ؟
لا يخفى على احد ان واقع العمل السياحي قد تاثر بفعل سنوات كورونا وما تبعها من غلق لوحدات سياحية متعددة والحمد لله ان عدة وحدات تم فتحها من جديد ولكن عدد هام من العمال اما تقاعدوا او احيلوا على البطالة القسرية او هجروا القطاع الى قطاعات اخرى وهذا الامر يهم عدة بلدان وليس تونس فقط. لكن البلدان القوية اقتصاديا فكرت فيما بعد كورونا وامنت لعمالها موارد رزق ودعم مالي للمحافظة على مواطن الشغل ولاستغلال كفاءات العملة السياحيبن عند الحاجة مثل فرنسا، أما واقعنا فمختلف والان نشهد نقصا في اليد العاملة السياحية والكفاءات وتصل الاحتياجات الى 150 الف عون وعامل واطار في كل الاختصاصات تقريبا ودون استثناء،
*ولكن المحافظة على مواطن الشغل يقتضي الانفتاح على التكوين في مهن السياحة اولا بين القطاع العام والخاص ؟
اعتقد ان التكوين متوفر عبر مؤسسات التكوين العمومية والخاصة سواء التكوين السياحي الجامعي في سيدي بوسعيد سيدي الضريف او في مؤسسات التكوين الخاصة ولكن كل خريجي هذه المؤسسات تستقطبهم النزل والمطاعم في وقت قياسي ومع ذلك فان الاحتياجات كبيرة في القطاع الخاص السياحي ومؤسسات التكوين لا تلبي كل الاحتياجات الضرورية وطاقة استيعابها محدودة وخاصة في موسم الذرة وهذا الى جانب ان عشرات الخريجين من مؤسسات التكوين تغريهم العقود في بلدان الخليج ونزلها الفاخرة ومرتباتهم المالية كما قلت ناهيك عن ان فرنسا وعبر وكالة التشغيل بها قد تعاقدت مع بلادنا من اجل استقطاب اليد العاملة السياحية وهذا الامر المتعلق بالاحتياجات من اليد العاملة قد يعيق الرغبة في تمديد الموسم السياحي ليشمل الاشهر الستة وليس اشهر الصيف فقط. مع الاشارة الى بعض النزل تسعى الى التكوين الذاتي للعمال الذين تستقطبهم من خلال تكوين مباشر،في النزل ذاته للمحافظة على العمال ولكن هذا الامر لا يتوفر في،كل المؤسسات السياحية.